3: حكايتي مع الخشاف: استكشافات متأخرة.
قبل أن تبدأ في قراءة مدونة اليوم، ابحث عن سماعاتك، ضعها لو سمحت، نعم الآن، حالاً، اضغط على هذا اللينك، إن كنت على نظام الباقة ،والواي فاي لا يعمل، أستسمحك عذراً أن تضحّي بجزء من باقتك حتى يكتمل المشهد. استمتع:
https://soundcloud.com/akram-3/youtube
بماذا تشعر الآن و" رمضان جانا " تعزف أنغامها في قلبك..
حدثني أكثر..
هي أمور تثير الريبة والتساؤل صدقاً، كيف لأغنية أن تحمل هذا الزخم
من المشاعر والذكريات والبهجة! كأنّها أغنية لأم كلثوم، ترتبط في كينونتك بإحساس
مفصّل لا يمكن أن تخطؤه، أنتَ تعرفه تمام المعرفة.
أغنيةٌ تشبه مُدرِّسة ابتدائي التي أحبّتك ورأت فيك اختلافك وميزته، فكانت تربّت على كتفك كلما بكيت، وتُمسك بكفّك الصغيرة في الرحلة المدرسية عندما تحيد عن الطابور، وتعاقبك بطيبة إن نسيت يوماً الواجب. هي معلمتك المعجزة والتي قد تقابلها مرةً واحدةً في حياتك،وسيظلّ صوتها عالقٌ في مخيلتك مهما مرّ عليك من الأزمان، تماماً كصناعة تلك الأغنية.
وعلى عكس "رمضان جانا"، كان " الخشاف" آخر عهدي برمضان، ولأنني ابنة الغربة المدللة، لم أسمع عنه يوماً حتى اللحظة التي قال فيها أحمد حلمي في فيلم عسل إسود: " شُخاف! ".
لم َ لم أجرب الخشاف يوماً؟! شعرتً أن مصريتي انتُقصت.
وفي إحدى عزومات رمضان في بيت العائلة، تذوقته للمرة الأولى، ولم أندم أنني أخّرت تذوقه حتى هذه اللحظة. أوشكتُ على الغثيان!
في شقة المنصورة – عندما كنت طالبة في الجامعة بعد – أقنعتني رفيقة السكن أن أهديه فرصةً ثانية " يّلا مجتش على دي!" أعتقد أن تلك اللحظة هي التي أعادت لي إيماني بالفرصة الثانية، كانت لحظة استكشاف معجزة فنيّة. كأنْ تنظر للوحةِ ما، ثم تلفتك –على غفلة- تلك التفصيلةُ شديدةُ الجمال التي تعيد تشكيل حبّك لها من البداية.
أغنيةٌ تشبه مُدرِّسة ابتدائي التي أحبّتك ورأت فيك اختلافك وميزته، فكانت تربّت على كتفك كلما بكيت، وتُمسك بكفّك الصغيرة في الرحلة المدرسية عندما تحيد عن الطابور، وتعاقبك بطيبة إن نسيت يوماً الواجب. هي معلمتك المعجزة والتي قد تقابلها مرةً واحدةً في حياتك،وسيظلّ صوتها عالقٌ في مخيلتك مهما مرّ عليك من الأزمان، تماماً كصناعة تلك الأغنية.
وعلى عكس "رمضان جانا"، كان " الخشاف" آخر عهدي برمضان، ولأنني ابنة الغربة المدللة، لم أسمع عنه يوماً حتى اللحظة التي قال فيها أحمد حلمي في فيلم عسل إسود: " شُخاف! ".
لم َ لم أجرب الخشاف يوماً؟! شعرتً أن مصريتي انتُقصت.
وفي إحدى عزومات رمضان في بيت العائلة، تذوقته للمرة الأولى، ولم أندم أنني أخّرت تذوقه حتى هذه اللحظة. أوشكتُ على الغثيان!
في شقة المنصورة – عندما كنت طالبة في الجامعة بعد – أقنعتني رفيقة السكن أن أهديه فرصةً ثانية " يّلا مجتش على دي!" أعتقد أن تلك اللحظة هي التي أعادت لي إيماني بالفرصة الثانية، كانت لحظة استكشاف معجزة فنيّة. كأنْ تنظر للوحةِ ما، ثم تلفتك –على غفلة- تلك التفصيلةُ شديدةُ الجمال التي تعيد تشكيل حبّك لها من البداية.
والخشاف كطبق رمضانيّ مصريّ– لمن لا يعرف سيادته-،
هو اندماج مكوّناتٍ لم تفكر يوماً في اندماجها، لكنها تندمج معاً كأنها تنورة
الصوفيّ! تمر، لا ليّن تماماً ولا جافّ كذلك، مع القراصيا المربكة، والمشمش
اللاذع، والتين المراوغ، وفي بيوتِ أخرى قد يضاف الموز والزبيب. تُنقع كل تلك
المكونات في مياةٍ باردة مع القليل من السكر، وعندما تسمع الأذان، تناول معلقتك
وغُص في محبّة هذا الصحن.
ومرّ اليوم الأول من رمضان، ولم أغُص في تلك
الرحلة المحببة إلى قلبي، لكن لا بأس، غداً، ستكون أول ملعقة خشاف باردة من نصيبي.
تاكل معانا ؟
-
3/365

أوشكت على حبه و أنا بقرأ بس ربنا ستر 😂
ردحذفللأسف :( منجحتش في المهمة
حذفمبحبوش بس حبيت الكلام 💛👏
ردحذفشكراً :)
حذفضحيت ببعض من الميجا بايت لأستمتع بالأغنية الموجودة في الرابط أعلاه و حقا لم تخيب ظني أبدا تلك الاغنية في نشر الشعور بالربكة داخلي و كأنه اليوم الدراسي الأول لطفل بعد شهور من الأجازة و المرح خصوصا بأن مؤخرا كان رمضان في فصل الصيف فكل أمنياتك في الحياة تتحول لكوب ماء بارد بعد يوم طويل في الشمس الحارقة فكيف علي التكيف على هذا طول شهر مع هذا العناء و لكن مع أول كوب من الخشاف بعد وليمة جيدة من الإفطار في أول يوم كنت أعرف ان هذا الشهر حقا يستحق العناء بعيدا عن أفضاله الدينية المعروفة
ردحذفشكراً لتضحيتك بالميجا بايتس أولاً، ثانياً رمضان كريم :)
حذفالتراك جميل وفرحني، الخشاف مفيش احلي منه 💙
ردحذفهندخل على العيد الكبير من غير ما أشكرك على الكومنت، شكراً..
حذفبسمعها فى رمضان 2024 و بقرأ مدونتك الجميلة يا أسما
ردحذف