39: كشّ ملك..
أنتَ في مجابهة الإختيارات، كأنّك قائد المعركة في الصفّ الأول من الكتيبة أو قطعة عسكري في لوح الشطرنج، أنتَ خطّ الدفاع والهجوم.
وجُلّ ما تهديه لك الحياة هو أن تعطيك الحرّية لاختيار ما تريد أن تكونه وما تريد أن تنتهي إليه، وهو على السواء الأمرُ الذي يقيم حياتك ولا يُقعدها. طالما أنتَ في مواجهة الإختيارات إذاً أنتَ في مواجهة الإختبارات بشكلٍ دائم.
في كل مرة مرةٍ وجدتُ نفسي فيها أمام مفترق طرق شعرتُ بالرغبة في "أن ألتصق بالكبار"، تماماً كما وصفنا أحمد خالد توفيق، "لأجد أنني الكبار" ولابدّ لهذا القرار أن يُنطق الآن، لابدّ أن أتجرأ وأحرك العسكري خطوة أو خطوتين، يجب أن أختار الآن، فمصير لعبةٍ كاملة يعتمد عليّ. مصيري أنا يعتمد عليّ!
أمّا عن تاريخي مع الخيارات والقرارات فقد باء الكثير منها بفشلٍ ليس مدوّياً تماماً، بل كان تعثراً. وأحبّ أن أعتقد أنني لم أتعثّر يوماً إلا وصادقت النخل بعدها، ولم أتساقط مع الثمار وإنما اخترتُ أن يحصدني صاحبي من على الشجرة المُثقلة بالخيرات. وهذا اليقين في نفسي علّمني أن أختار دون القلق من النتائج، أن أحرك قطع الشطرنج بوعيّ لا يضمن لي المكسب لكنّه يضمن لي ماهيّة الخطوة القادمة. وهذا مكسبٌ لو تعلمون عظيم!
في كل المراتِ التي رغبتُ الهروب، التراجع عن رغبتي والثبات في مكاني لأمنع ما يمكن أن تنهل به الحياة من مصائر يجب البثّ فيها، في كل مرةٍ تحدثتُ بصوت عالٍ لألهي الآخرين عن صوتِ قلبي، في كل مرةٍ زاحمتني دموعي وأرادت أن تفضح ضعفي، في كل مرةٍ استقبلتُ فيها نظرة استهانةٍ أو أملٍ مشبّع، لم أهرب، واخترتُ أن ألعب الشطرنج باحترافية مدّعاة.
هل سيغدو الاختيار ليّناً مع المستقبل فتقلّ قسوة الإختبارات؟ يتراءى لي خساراتٌ كثيرة ومكاسبٌ معمّرة تعيشُ طويلاً! فاختاري الآن.
كشّ ملك.
-
وجُلّ ما تهديه لك الحياة هو أن تعطيك الحرّية لاختيار ما تريد أن تكونه وما تريد أن تنتهي إليه، وهو على السواء الأمرُ الذي يقيم حياتك ولا يُقعدها. طالما أنتَ في مواجهة الإختيارات إذاً أنتَ في مواجهة الإختبارات بشكلٍ دائم.
في كل مرة مرةٍ وجدتُ نفسي فيها أمام مفترق طرق شعرتُ بالرغبة في "أن ألتصق بالكبار"، تماماً كما وصفنا أحمد خالد توفيق، "لأجد أنني الكبار" ولابدّ لهذا القرار أن يُنطق الآن، لابدّ أن أتجرأ وأحرك العسكري خطوة أو خطوتين، يجب أن أختار الآن، فمصير لعبةٍ كاملة يعتمد عليّ. مصيري أنا يعتمد عليّ!
أمّا عن تاريخي مع الخيارات والقرارات فقد باء الكثير منها بفشلٍ ليس مدوّياً تماماً، بل كان تعثراً. وأحبّ أن أعتقد أنني لم أتعثّر يوماً إلا وصادقت النخل بعدها، ولم أتساقط مع الثمار وإنما اخترتُ أن يحصدني صاحبي من على الشجرة المُثقلة بالخيرات. وهذا اليقين في نفسي علّمني أن أختار دون القلق من النتائج، أن أحرك قطع الشطرنج بوعيّ لا يضمن لي المكسب لكنّه يضمن لي ماهيّة الخطوة القادمة. وهذا مكسبٌ لو تعلمون عظيم!
في كل المراتِ التي رغبتُ الهروب، التراجع عن رغبتي والثبات في مكاني لأمنع ما يمكن أن تنهل به الحياة من مصائر يجب البثّ فيها، في كل مرةٍ تحدثتُ بصوت عالٍ لألهي الآخرين عن صوتِ قلبي، في كل مرةٍ زاحمتني دموعي وأرادت أن تفضح ضعفي، في كل مرةٍ استقبلتُ فيها نظرة استهانةٍ أو أملٍ مشبّع، لم أهرب، واخترتُ أن ألعب الشطرنج باحترافية مدّعاة.
هل سيغدو الاختيار ليّناً مع المستقبل فتقلّ قسوة الإختبارات؟ يتراءى لي خساراتٌ كثيرة ومكاسبٌ معمّرة تعيشُ طويلاً! فاختاري الآن.
كشّ ملك.
-
39/365
تعليقات
إرسال تعليق