45: من " ذكريات الفيسبوك ": الكتابة
" عندما أمسك القلم، أشعر أنني أسير نحو حزني أسرع! كأنّ البيبان المغلقة بيني وبين المآساة تُفتح فجأةً ولا أستطيع غلقها!
إنّها جرة قلم وحيدة فأشعر أن النهاية أقرب من المعتاد.أحاول جاهدة النهوض من إغماءات حياتي المدوّية، أسقط فيُسمع لسقوطي وقع رنّان، أحاول أن أستجيب لأجهزة الإنعاش وأتحسس دفء الأيدي على خدي لتوقظني، أحاول “
إنّها جرة قلم وحيدة فأشعر أن النهاية أقرب من المعتاد.أحاول جاهدة النهوض من إغماءات حياتي المدوّية، أسقط فيُسمع لسقوطي وقع رنّان، أحاول أن أستجيب لأجهزة الإنعاش وأتحسس دفء الأيدي على خدي لتوقظني، أحاول “
ظهرت لي تلك السطور قبل دقائق من كتابة تدوينة اليوم في الصفحة الرئيسية للفيسبوك كـ memories - ذكريات. وأتذكّر تماماً تلك السطور عندما كتبتها في فبراير من عام 2018، أتذكّر ما دفعني لها، وأتذّكر مكانها في مُذكّراتي؛ أعلى يسار الصفحة. كان خطّي مرتبكاً.
ولم تكن تلك الفترة على أي شيء من اللين والهوان، بل كانت ضيقة وخانقة ومصيرية، وشعرتُ فعلاً أنّ في الكتابة تصريح دقيقٌ بكل ما أحاول ضمره في قلبي، ولم أرغبُ في التطرّق لنفسي ولا لقلمي الذي بدا لي ككلمة الحقّ التي زجّت بماشطة فرعون وأولادها للفناء التام. ولم أكن مستعدة للفناء الآن.
ولن أخفيكم، الكتابة - على رغم رقّتها- كانت المسدس الذي وُجّه لقلبي، تحديداً نحو البقعة التي آلمته فترة، سحبت الكتابة الزناد وأفلتته. لم أمت حينها، وإنما نزفت بقعة سوادء في القلب حتى صفا بما فيه.
ولم تكن تلك الفترة على أي شيء من اللين والهوان، بل كانت ضيقة وخانقة ومصيرية، وشعرتُ فعلاً أنّ في الكتابة تصريح دقيقٌ بكل ما أحاول ضمره في قلبي، ولم أرغبُ في التطرّق لنفسي ولا لقلمي الذي بدا لي ككلمة الحقّ التي زجّت بماشطة فرعون وأولادها للفناء التام. ولم أكن مستعدة للفناء الآن.
ولن أخفيكم، الكتابة - على رغم رقّتها- كانت المسدس الذي وُجّه لقلبي، تحديداً نحو البقعة التي آلمته فترة، سحبت الكتابة الزناد وأفلتته. لم أمت حينها، وإنما نزفت بقعة سوادء في القلب حتى صفا بما فيه.
هكذا بدت محاولات النهوض من إغماءات الحياة المدوية، هكذا انتصرتُ الكتابة للبقاء ولم تنتصر للفناء.
-
45/365
تعليقات
إرسال تعليق