30: ثلاثون ليلة: ما بين توتنهام وليڤربول

كنتُ أشاهد مباراة البارحة بين ليڤربول وتوتنهام حتى خطرت ببالي فكرة ما:
" كيف يمكنك أن تلعب مباراة وأنتَ تعلم أنّ في نهايتها خسارة؟ "

قد تقبل النهاية احتمالين، إما المكسب وإمّا الخسارة. لكن مجرد أن تتخيل أن الخسارة تنتظرك في نهاية الطريق أمر سخيف.
وظللت أركّز نظراتي على لاعبي توتنهام، هذه ليست ليلةٌ يحبّ أن يتذكرها أحد منهم. بينما يمرّ لاعبي ليڤربول أمام الكاميرا فتنتابني سعادتهم، وأحتاج صدقاً لهذا الأدرينالين أن يزور حياتي.

ثم أدخلني هذا في نوبة من التفكير حول الحياة، التجاربُ مباراةٌ لكرة القدم، ندخلها أحياناً مُحمّلين بالتفاؤل رافعين أنوفنا بكل كبرياء وثقة: هنعملها، وأحياناً يتغلغل الإحباط لداوخلنا، ونشعر أن عظامنا تستنجد بنا، قلوبنا غير جاهزة لتحمّل الوقت الضائع وركلات الترجيح وصوت صفارة الحكم. أحياناً أشعر أن خوض التجربة أقسى من النتيجة، وأن خوضها أعظم من النتيجة وأعظم ما في النتيجة.

كيف للإنسان أن يذوق الخسارة بشكل دوريّ ويكمل حياته بهذا الإصرار؟! أتوقع أنني أحتاج أن أصبح لاعبة كرة قدم لأتعلم إجابة هذا السؤال.

-

قد مرّ شهر كامل على بداية هذه المدوّنة، ثلاثون تدوينة وثلاثون يوماً، وأؤمن أن ارتباطاً ما عجائبياً جمعني بكم، لذا إن رغبتم في مشاركة أفكاركم حول ما قرأتموه يوماً، فهذه مساحتكم كذلك. شكراً 💕

-

30/365

تعليقات

  1. عقبال اليوم ال٣٦٥ ❤️

    ردحذف
  2. عقبال 365 يوم جديدة، أو أي مشروع كتابي أنتِ عاوزة تعمليه، هكون أكثر من سعيدة بالقراءة.

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

299: يوم في زمن الكورونا

365: خطّ النهاية: حيث ارتاح العدّاء من الركض خلف أحلامه

10: يوميّات: أم حبيبة وأنا