65: ثلاثة أفكارٍ وأنا ..

اليوم، فكرتُ في ثلاثة أفكار رئيسيّة، وباستثناء هؤلاء الذين تفرّعوا خلال اليوم ونسيتهم، كانوا كالتالي بترتيب اليوم:

1- الدخول في نقاشات عائلية معينة قد يبدو نوعاً من الإنتحار إذا تأملت في أن تصل في نهايتها إلى نقطة مشتركة. ولا يمكنني أن أعلّق عباءة القسوة المطلقة وأستثني ذواتنا. لأَنّه من الكَبَد أن تحاول أن تدمج عالمين، جيلين، بيديك الصغيرتين. فماذا أنتَ بفاعل إذاَ؟ الإستسلام؟!

2- على قدر جمال حقيقة أنّ " العينين فضّاحة " إلى أنّها أحياناً تفضح ما نحاول تماماً أن نخفيه، ولا نريد لها أن تقول ما لا تقوله ألسنتنا، فكيف سنخفيهما؟ كيف لنا أن ننظر في عين من نحبّ دون أن تشي بنا أعيننا؟ كيف لنا أن ننظر في عيون جدّاتنا دون أن تُقلقهم نظرة التيه تلك؟ كيف لنا أن ندّعي الضحكة وفي العينين دمعة مرئية؟ كيف لنا أن نخفي كل هذا الثقل حتى لا يسألنا أحد عن انهزاماتنا المتتالية؟!

3- على غير المتعارف عليه في عالمي، أستشعر أحياناً أنني جاهزة للبشر، أعني قادرة على الإندماج والتعارف والنقاش، وتلك لحظات لو تعلمون قليلة، تحديداً عندما تكون قويّة كفاية لتحيد بي عن الكتابة، وكأنني جاهزة للحديث أكثر من الكتابة، وأخاف، أن تكون الكتابة والكلام متضادين، فإن حضر الكلام ذهبت الكتابة، وإن تمخترت الكتابة خسرنا الكلام!

و هكذا كنت اليوم، أردتُ الكلام أكثر من الكتابة ..


-

65/365

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

299: يوم في زمن الكورونا

365: خطّ النهاية: حيث ارتاح العدّاء من الركض خلف أحلامه

10: يوميّات: أم حبيبة وأنا