80: لتكون محبوباً..

كلما حاولت بجهد كثيف أن تكون محبوباً، كلما بات الجهد الكثيف حائطاً بينك وبين أن تكون كذلك.

صادقة، هكذا تعلمت أن أكون، أن أكون نفسي، نعم نفسي التي أكره فيها الكثير وأحبّ فيها القليل، لكن دونما أي جهد مبالغ منّي ولا محاولاتٍ فجّة التصنّع لكي أكون رائعة ومدهشة، لأنني نفسي، وثمّة من سيراني، وثمة من سيحبني لنفسي. هكذا أحبّ أن أذكّر نفسي كلما شعرت بالوحدة.

لكن ثمّة أناسٌ يحاولون، ويحاولون، هؤلاءِ ستفاجئهم الحياة بفقدانٍ هائل ومتتالٍ، لا لأنّهم كانوا الأسوأ في الحفاظ على أحبّائهم، بل لإنّهم لم يملكوا أحبّاءً من الأساس، كلّ من التفّوا حولهم كانوا ردّ فعل على لطافتهم لا فعل حقيقيّ بالحبّ، كانوا ارتداد الكرة لا العزم الأول لرميها، كانوا الناتج لا المسبب. لأنّهم هم في الأساس لم يكونوا هم، لم يشبهوا أسماءهم ولا صفاتهم ولا سماتهم، لم تتشابه ضحكاتهم ولم تثبت رغباتهم، كأنهم حرباء تتلون بلون ما تلامس.

وعلى رغم سماعك المتكرر للجملة التالية إلا أنّها أكثر الجمل البديهيّة التي قد تغيّر الواقع إن فُعّلت وعُومل بها الناس من الناس: إن كنت تريد أن تكون محبوباً فلا سبيل لك سوى أن تكون نفسك.

-

80/365

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

299: يوم في زمن الكورونا

365: خطّ النهاية: حيث ارتاح العدّاء من الركض خلف أحلامه

10: يوميّات: أم حبيبة وأنا