87: "لا بداية ولا نهاية": الخوف
عُدنا من جديد لحالةٍ من الفراغ الداخليّ، لم أعد أتذوق طعم اللحظات الخفيفة، لكن في فمي طعم يشبه طعم الحديد، هل هذا الدم من فمي، أم نزيفٌ آخر من الأيام؟
في كل صباح، وأحيانا في المساءات الدافئة تجتاحني رغبةٌ عنفوانيةٌ شيطانيةٌ في أن ألملم هذا الفتات وأبدأ من جديد، فلم يشارك أحدٌ بعينه في هذا الهراء، بل شارك الجميع على حدّ سواء، وشارك الجميع بقدرٍ يليق بقدره، وبحجمٍ يليق بعمق وجوده.
لماذا أشتهي صوت هبة طوجي الليلة تحديداً؟ " لا بدايةِ ولا نهاية والوقت مارق غريب، متل مروري بأفكارك، لحظة بتلمع وبتغيب!"، دقائقٌ حتى أتذكّر " هدّينا عقارب الساعة خايفين الوقت ليفلّ" لكنّه فلّ. فلّ وترك عقارب الساعة تلتفّ على نفسها رغم خوفنا. الخوف، فكرة مُزرية، فكرة تمدّ جذورها في لحم أجسادنا، لكن لمَ نخاف من الوقت؟ لأننا نعلم أنه مُحمّل بالمجهول، المجهول بُعبع ونحن أطفالٌ بريئون وطيّبون أمامه. الخوف مُزري لأنّ المجهول زاده. هكذا تبقى شجرة الخوفِ متأصلة في روح الإنسان، مُعمّرة بعمره.
أعلم أن هذه التجربة تميل للشخصنة التامّة، كأنّها مذكراتٌ يومية بينما هي ليست كذلك تماماً، لكنني أريدها أن تعبر عن شخصها، وشخص كاتبتها، لا أريد تملّق الأحداث ولا اختلاق القصص ولا اصطناع الأحداث، هكذا أردتُ لها أن تكون وهكذا أريد لها أن تستمر، مع إشراقة شمس أكثر سطوعاً، أو نسيم أكثر برودة ربّما.
-
في كل صباح، وأحيانا في المساءات الدافئة تجتاحني رغبةٌ عنفوانيةٌ شيطانيةٌ في أن ألملم هذا الفتات وأبدأ من جديد، فلم يشارك أحدٌ بعينه في هذا الهراء، بل شارك الجميع على حدّ سواء، وشارك الجميع بقدرٍ يليق بقدره، وبحجمٍ يليق بعمق وجوده.
لماذا أشتهي صوت هبة طوجي الليلة تحديداً؟ " لا بدايةِ ولا نهاية والوقت مارق غريب، متل مروري بأفكارك، لحظة بتلمع وبتغيب!"، دقائقٌ حتى أتذكّر " هدّينا عقارب الساعة خايفين الوقت ليفلّ" لكنّه فلّ. فلّ وترك عقارب الساعة تلتفّ على نفسها رغم خوفنا. الخوف، فكرة مُزرية، فكرة تمدّ جذورها في لحم أجسادنا، لكن لمَ نخاف من الوقت؟ لأننا نعلم أنه مُحمّل بالمجهول، المجهول بُعبع ونحن أطفالٌ بريئون وطيّبون أمامه. الخوف مُزري لأنّ المجهول زاده. هكذا تبقى شجرة الخوفِ متأصلة في روح الإنسان، مُعمّرة بعمره.
أعلم أن هذه التجربة تميل للشخصنة التامّة، كأنّها مذكراتٌ يومية بينما هي ليست كذلك تماماً، لكنني أريدها أن تعبر عن شخصها، وشخص كاتبتها، لا أريد تملّق الأحداث ولا اختلاق القصص ولا اصطناع الأحداث، هكذا أردتُ لها أن تكون وهكذا أريد لها أن تستمر، مع إشراقة شمس أكثر سطوعاً، أو نسيم أكثر برودة ربّما.
-
87/365
تعليقات
إرسال تعليق