90: أربع شهورٍ على الـ٢٠

ماذا ستحمل لي الشهور الأربعة المتبقيّة من هذا العام؟ يطنّ هذا السؤال في رأسي طوال اليوم، تحديداً عندما وقفت تحت دشٍّ من المياه الدافئة التي انسابت وتخللت شعري بهدوء. فكرتُ وأنا مغمضةً عيناي: ماذا يحدثُ الآنَ أصلاً ليحدثُ في الشهور القادمة؟ ولأنني لا أحبّ أغسطس، لأسبابٍ كُثر، أولها قيظه المُرهق وآخرها ذكرياته، حاولتُ أن أتخيل الثلاث شهور الأخيرات، حاولتْ. ووجدتهم كمثيلاتهم، أيام تشبه الموج، تكرر نفسها بلا ملل أو تعب.

تتحدثُ التنمية البشرية عن قوتك الداخليّة، وقدرتك الفذّة على تغيير عالمك. وأنا لا أومن بالتنمية البشرية، بل أؤمن بالإنسان، أؤمن بالتغيير الذي يجعل الأيام زاهية ومزهرة حتى وإن كان بعضها قاحلاً ومجحفاً. وتتحدثُ الأبراجُ عن حظّك وماذا ستحملُ لك الأيام، لا ضمانةٌ بوجوب التحقق، بل مجرّد قراءة لاحتمالاتٍ. لكنني لا أؤمن بالأبراج وإن أحببت قصصها وتحمستُ لمن يشاركونني بُرجي، وتحدثتُ مع الصديقات حول صفات أقربائهم أصحاب هذا البرج وذاك.

ولم أهتم كيف ستفسّر الأبراج ولا كيف ترى التنمية البشريّة ماذا ستبدو عليه الأيام المتبقية من هذا العام. لأنني على الأغلب سأترك نفسي للتيار كما أفعلُ دوماً، أملكُ في قلبي يقيناً بالله، وفي أجنحتي بعضُ طاقة.

تُرى ماذا ستحمل لكم تلك الشهور أيضاً؟ هل تملكون خططاً؟ أم تملكون أجنحة؟

-


90/365

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

299: يوم في زمن الكورونا

365: خطّ النهاية: حيث ارتاح العدّاء من الركض خلف أحلامه

10: يوميّات: أم حبيبة وأنا