96: الباب مفتوح، لكننا نبحثُ عن النافذة
في مواجهةٍ صادقة مع الأحلام، انتابني شكٌ غريب في أن أكون أنا التي لا أستحق أن تتحقق الأحلام. أعني ماذا قدمتُ لها أنا؟ قد لا أكون دؤوبة كفاية وقد لا تكون تلك أحلامي وكان هذا مجرد وقع العالم المتسارع على رغباتي.
إنّ كنّا سننظر بعدلٍ للأحداث التي تدور حولنا، فلن نجده على الأغلب مهما بحثنا، ولا دخل لذلك باسم الله العدل، لأنّه دائماً ثمّة مظلومٌ في رواية أحدهم، وثمّة ظالم، وإن كنّا سنركز على الأحلام ومدى أحقيّة تحويلها لواقع حقيقيّ، فهي تأتي إما لهؤلاء الذي بلعوا الصخر ولم يلتفتوا لأحدٍ سوى التركيز على أنفسهم وتطويرها والإيمان بها، وهذا عملٌ شاقّ. أو تأتي لهؤلاء الذين مهّدت الحياةُ لهم الأمور من قبل حتّى أن يولدوا، وأكملو همُ المسير، وهذا حظّ جيّد على الأغلب.
أنا لستُ من مناصري قواعد الحظّ والمحظوظين صراحةً، ولم أشعرُ يوماً أنّها صولجان التحقيق أو لمسةُ خطّ النهاية في الماراثون، بل هي ملعقة سكرٍ للخميرة، لمسةٌ قد تكون سحرية لكي تكتمل الوصفة، لكنّها ليست الوصفة.
العمل الشاق الذكيّ هو الوصفة، والإستماع الأذكى للقدر الذي كلّما اتجهت به يمنةً، صدمك بعنفٍ ليعود بك إلى اليسار، وأن تُدرك الفرق بين المقاومة وبين الغباء، أعني، يلعبُ القدر هذه اللعبة ولا نعرفُ علامَ الإختيار، هل يريدك أن تُقاومه بكل ضراوة وتكمل اتجاه اليمين ليختبر شجاعتك، أم يريديك أن تنصاع لأنّ اليمين لم يكن يوماً مُقدراً لك؟ وهذه المعضلة لا تنتهي بإجابة واحدة، ثمّة إجابة جديدة لكل شخص ولكل حكاية. ولا أعلم صدقاً إن كنت أحقق هذا مع نفسي أم أنّها مجرد قناعاتٍ صدئة من قلّة الإستخدام!
قالت لي صديقتي البارحة ما مُجمله وليس تفصيله: " لا تتعجبّي إن لم يوافق أحدٌ على هذه الخطة، لا بدّ أن يروا خطواتك فيها أولاً ليقتنعوا أنك قادرةٌ على المسير.". يبدو أنني أتحدّث قبل أن أسير، ويبدو أنني أحاول إقناع الجميع بما لم يرووا كفاءتي فيه، ويبدو أن أحلامي ستقف ضدّي حتى أقتنع أنني أحاول التسلل من شباكها، بينما كان بابها مفتوحاً دائماً.
-
96/365
إنّ كنّا سننظر بعدلٍ للأحداث التي تدور حولنا، فلن نجده على الأغلب مهما بحثنا، ولا دخل لذلك باسم الله العدل، لأنّه دائماً ثمّة مظلومٌ في رواية أحدهم، وثمّة ظالم، وإن كنّا سنركز على الأحلام ومدى أحقيّة تحويلها لواقع حقيقيّ، فهي تأتي إما لهؤلاء الذي بلعوا الصخر ولم يلتفتوا لأحدٍ سوى التركيز على أنفسهم وتطويرها والإيمان بها، وهذا عملٌ شاقّ. أو تأتي لهؤلاء الذين مهّدت الحياةُ لهم الأمور من قبل حتّى أن يولدوا، وأكملو همُ المسير، وهذا حظّ جيّد على الأغلب.
أنا لستُ من مناصري قواعد الحظّ والمحظوظين صراحةً، ولم أشعرُ يوماً أنّها صولجان التحقيق أو لمسةُ خطّ النهاية في الماراثون، بل هي ملعقة سكرٍ للخميرة، لمسةٌ قد تكون سحرية لكي تكتمل الوصفة، لكنّها ليست الوصفة.
العمل الشاق الذكيّ هو الوصفة، والإستماع الأذكى للقدر الذي كلّما اتجهت به يمنةً، صدمك بعنفٍ ليعود بك إلى اليسار، وأن تُدرك الفرق بين المقاومة وبين الغباء، أعني، يلعبُ القدر هذه اللعبة ولا نعرفُ علامَ الإختيار، هل يريدك أن تُقاومه بكل ضراوة وتكمل اتجاه اليمين ليختبر شجاعتك، أم يريديك أن تنصاع لأنّ اليمين لم يكن يوماً مُقدراً لك؟ وهذه المعضلة لا تنتهي بإجابة واحدة، ثمّة إجابة جديدة لكل شخص ولكل حكاية. ولا أعلم صدقاً إن كنت أحقق هذا مع نفسي أم أنّها مجرد قناعاتٍ صدئة من قلّة الإستخدام!
قالت لي صديقتي البارحة ما مُجمله وليس تفصيله: " لا تتعجبّي إن لم يوافق أحدٌ على هذه الخطة، لا بدّ أن يروا خطواتك فيها أولاً ليقتنعوا أنك قادرةٌ على المسير.". يبدو أنني أتحدّث قبل أن أسير، ويبدو أنني أحاول إقناع الجميع بما لم يرووا كفاءتي فيه، ويبدو أن أحلامي ستقف ضدّي حتى أقتنع أنني أحاول التسلل من شباكها، بينما كان بابها مفتوحاً دائماً.
-
96/365
تعليقات
إرسال تعليق