124: لا تأتِ متأخراً، ولا تأتِ مُطلقاً!
هل "أنْ تأتيَ متأخراً أفضل من ألا تأتي مُطلقاً" أم " أن تأتي متأخراً كأنك لم تأتِ مطلقاً"؟!
تظلّ المفارقة بين التأخير وعدم الوصول أزليّة، لإنّ الإنتظار قائمٌ على أيّة حال؛ فهل نحنُ ننتظر لأنّ من سيصل تأخر فحسب، أم ننتظر هباءً لأنّ لا أحد سيأتي في نهاية الأمر.
في الإنتظار، جمرُ براكينٍ متأججة تنطفىء وتبرد، اشتهاءٌ مجنون يتحول لشبه رغبة أو حتى رغبة خامدة، وهجٌ في العيون كبريق رمل أبيض يغدو غامضاً كفحم كربونيّ. في الإنتظار كل شيء يحدث، كل شيء يحدث إلا ما يجب عليه أن يحدث.
التوقيت مُهم، لأنّه كاتّساع الخطوة، إمّا سيوصلك لوجهتك كما أردت، أو سيجعلك تتقهقر عنها حتى تنسى كيف السبيل إليها.
في البداية، سيأتي الكثيرون متأخرين، ستسمح لهم بالعودة، ستفتح بابك اللين هذا على مصراعيه، وستقول لهم لا بأس. في البداية سيبدو الأمر مبرراً ومفهوماً ومحتملاً. في النهاية، سيأتي المتأخرون لكنّك ستشعر كما لو أنهم لم يأتوا، كما لو أنّهم لم يمرّوا من هنا ونسى الطريق شكل أحذيتهم ورائحة عطرهم. في النهاية ستكون اللامبالاة وعدم الإكتراث كلمة السرّ ولن يظلّ الأمر لا مُبرراً ولا مفهوماً ولا مُحتملاً، وكأنّه اللاشيء.
التوقيتُ مهم، كأهمية الفعل، كأهمية ردّ الفعل، كأهمّية اللافعل. التوقيتُ مهم، فأحياناً، أن تأتي متأخراً أفضل من ألا تأتي مطلقاً، وأن تأتي متأخراً كأنك لم تأتِ مطلقاً.
-
تظلّ المفارقة بين التأخير وعدم الوصول أزليّة، لإنّ الإنتظار قائمٌ على أيّة حال؛ فهل نحنُ ننتظر لأنّ من سيصل تأخر فحسب، أم ننتظر هباءً لأنّ لا أحد سيأتي في نهاية الأمر.
في الإنتظار، جمرُ براكينٍ متأججة تنطفىء وتبرد، اشتهاءٌ مجنون يتحول لشبه رغبة أو حتى رغبة خامدة، وهجٌ في العيون كبريق رمل أبيض يغدو غامضاً كفحم كربونيّ. في الإنتظار كل شيء يحدث، كل شيء يحدث إلا ما يجب عليه أن يحدث.
التوقيت مُهم، لأنّه كاتّساع الخطوة، إمّا سيوصلك لوجهتك كما أردت، أو سيجعلك تتقهقر عنها حتى تنسى كيف السبيل إليها.
في البداية، سيأتي الكثيرون متأخرين، ستسمح لهم بالعودة، ستفتح بابك اللين هذا على مصراعيه، وستقول لهم لا بأس. في البداية سيبدو الأمر مبرراً ومفهوماً ومحتملاً. في النهاية، سيأتي المتأخرون لكنّك ستشعر كما لو أنهم لم يأتوا، كما لو أنّهم لم يمرّوا من هنا ونسى الطريق شكل أحذيتهم ورائحة عطرهم. في النهاية ستكون اللامبالاة وعدم الإكتراث كلمة السرّ ولن يظلّ الأمر لا مُبرراً ولا مفهوماً ولا مُحتملاً، وكأنّه اللاشيء.
التوقيتُ مهم، كأهمية الفعل، كأهمية ردّ الفعل، كأهمّية اللافعل. التوقيتُ مهم، فأحياناً، أن تأتي متأخراً أفضل من ألا تأتي مطلقاً، وأن تأتي متأخراً كأنك لم تأتِ مطلقاً.
-
124/365
تعليقات
إرسال تعليق