126: بالعاميّة
للمرة الأولى بعد ١٢٥ يوم/تدوينة أحسّ إنّي عايزة أكتب التدوينة بالعاميّة، فهعمل كده.
رحلة الـ٣٦٥ يوم كتابة هي رحلة حُرّة، مفيهاش أحمال وملهاش قواعد أو قوانين، هي سكّة بدأتها لنفسي وبنفسي، وهكمّلها على نفس الشاكلة. وكنت متصورة إنّ بوصولي للرقم ده من التدوينات، هيكون في شريحة أعرض من الناس وصلت معايا، وبدأت تقرأ تباعاً، بس الحقيقة الواقع أهدى من الأحلام، أهدى وأكثر مُسالمة، لإنّ بوصولي للرقم ده من التدوينات مفيش حاجات كتير اتغيّرت غير إنّي اكتشفت إنّي بعرف ألتزم بحاجة بعد ما كنت فاكراني هوجاء وعشوائية وماليش في الإلتزامات إلا لو حدّ زنقني في ديدلاين.
في الحياة وقت هتحسّ فيه إنّك فقدت اهتمامك بالإهتمام المُفرط، وإنّك بقدر بسيط من الإهتمام بتحسّ بالإكتفاء والسعادة وساعات ساعات الرضا. ومش بتحسّ كده لإنّ سقف طموحاتك قلّ، وإنّك بقيت بترضى بقليلك عشان مبقاش فيه كتيرك أصلاً، بالعكس، بتحسّ كده عشان بتكتشف إنّ الكتير في أغلب الوقت قليّل، وإنّه مش بيحسسك بالرضا ولا حاجة، وإنّه تعسيف مش دلال، وإنّ الكتير الكتير شيء بيجزّع مش بيكفي، فبتدأ تستطعم الحاجات البسيطة، أو اللي على قدّك، أو اللي مش متشعبّة في كل ناحية، حاجة واحدة بسيطة بس كفاية.
مش لازم تحبّ كل الناس، مش لازم كل الناس تحبّك، مينفعش كل الناس تحبّك أصلاً، ده لمصلحتك قبل مصلحتهم. مش كل مرة هتبقى مُرضِي ومَرضي عنّك، مش كل مرّة هتسعى للكمال، ساعات هتعمل الحاجات على الوشّ عشان مش فاضللك طاقة تكمّلها بمنتهى المثالية زي ما اتعوّدت، مش كل مرّة هتقول الحقيقة، ومش كل مرّة هتقول أصلاً، ومش كل مرّة هتسكت، ومش كل مرة " هتقول لأ في وجه من قالوا نعم"، وهتقول نعم! مش كل مرة هتبقى المرّة المثالية..
بعد ما خلصت رواية الغريب النهاردة، فكّرتني بناس حبّيتهم بس بعد وقت طويل، أو حبيتهم وإحنا ماشيين وبنودّع بعض، أو حبّيتهم بعد ما مشينا بس اكتشفت إنّهم علقوا في الذاكرة زي الضحكة. الرواية شخصيتها شخصية حدّ من دول، حدّ من اللي مقدملكش الكثير من المبالاة أو الإهتمام وحسيت مفيش بينكم أي نوع من المشاعر، وفجأة بيبقى فيه، وبيبقى نفسك تقدمله المبالاة والإهتمام اللي خدتهم منه بدون وعي أو إدراك. رواية آخدة نصيب عظيم من اسمها، ويمكن عشان كده مش بتروح من الدماغ.
بقول كده عشان حسيت إن ده نفس الوقت في الحياة اللي ممكن أحبّ فيه رواية بشكلها ده، بعدميّتها دي، وبمنتهى عبثها ده، يمكن ده كان بالتناوب مع فقدي الإهتمام بالإهتمام المُفرط، واستلطافي لكلّ ما هو بسيط وواضح. يمكن
-
رحلة الـ٣٦٥ يوم كتابة هي رحلة حُرّة، مفيهاش أحمال وملهاش قواعد أو قوانين، هي سكّة بدأتها لنفسي وبنفسي، وهكمّلها على نفس الشاكلة. وكنت متصورة إنّ بوصولي للرقم ده من التدوينات، هيكون في شريحة أعرض من الناس وصلت معايا، وبدأت تقرأ تباعاً، بس الحقيقة الواقع أهدى من الأحلام، أهدى وأكثر مُسالمة، لإنّ بوصولي للرقم ده من التدوينات مفيش حاجات كتير اتغيّرت غير إنّي اكتشفت إنّي بعرف ألتزم بحاجة بعد ما كنت فاكراني هوجاء وعشوائية وماليش في الإلتزامات إلا لو حدّ زنقني في ديدلاين.
في الحياة وقت هتحسّ فيه إنّك فقدت اهتمامك بالإهتمام المُفرط، وإنّك بقدر بسيط من الإهتمام بتحسّ بالإكتفاء والسعادة وساعات ساعات الرضا. ومش بتحسّ كده لإنّ سقف طموحاتك قلّ، وإنّك بقيت بترضى بقليلك عشان مبقاش فيه كتيرك أصلاً، بالعكس، بتحسّ كده عشان بتكتشف إنّ الكتير في أغلب الوقت قليّل، وإنّه مش بيحسسك بالرضا ولا حاجة، وإنّه تعسيف مش دلال، وإنّ الكتير الكتير شيء بيجزّع مش بيكفي، فبتدأ تستطعم الحاجات البسيطة، أو اللي على قدّك، أو اللي مش متشعبّة في كل ناحية، حاجة واحدة بسيطة بس كفاية.
مش لازم تحبّ كل الناس، مش لازم كل الناس تحبّك، مينفعش كل الناس تحبّك أصلاً، ده لمصلحتك قبل مصلحتهم. مش كل مرة هتبقى مُرضِي ومَرضي عنّك، مش كل مرّة هتسعى للكمال، ساعات هتعمل الحاجات على الوشّ عشان مش فاضللك طاقة تكمّلها بمنتهى المثالية زي ما اتعوّدت، مش كل مرّة هتقول الحقيقة، ومش كل مرّة هتقول أصلاً، ومش كل مرّة هتسكت، ومش كل مرة " هتقول لأ في وجه من قالوا نعم"، وهتقول نعم! مش كل مرة هتبقى المرّة المثالية..
بعد ما خلصت رواية الغريب النهاردة، فكّرتني بناس حبّيتهم بس بعد وقت طويل، أو حبيتهم وإحنا ماشيين وبنودّع بعض، أو حبّيتهم بعد ما مشينا بس اكتشفت إنّهم علقوا في الذاكرة زي الضحكة. الرواية شخصيتها شخصية حدّ من دول، حدّ من اللي مقدملكش الكثير من المبالاة أو الإهتمام وحسيت مفيش بينكم أي نوع من المشاعر، وفجأة بيبقى فيه، وبيبقى نفسك تقدمله المبالاة والإهتمام اللي خدتهم منه بدون وعي أو إدراك. رواية آخدة نصيب عظيم من اسمها، ويمكن عشان كده مش بتروح من الدماغ.
بقول كده عشان حسيت إن ده نفس الوقت في الحياة اللي ممكن أحبّ فيه رواية بشكلها ده، بعدميّتها دي، وبمنتهى عبثها ده، يمكن ده كان بالتناوب مع فقدي الإهتمام بالإهتمام المُفرط، واستلطافي لكلّ ما هو بسيط وواضح. يمكن
-
126/365
انا متابعة البلوج وكل ما بكون متواجدة عالنت بفتح على طول أشوف أخر كتاباتك أنا بحب البلوج وكتاباتك والساوند تراك اللى عملتيه كان حلو وفعلا اتغيرت بسببك وبسببك بدأت أسأل من تانى
ردحذفشكرا ..أنا بستناكى ومتابعة بكل شغف
يا لجمال تلك المشاركة ويا لجمال ما كتبتيه لي، صدقاً.
حذفأشكرك من كامل فؤادي <3
لكن، احكِ لي، بدأتِ تسألي على مين بسببي ؟ :"D