139: العبث المُطلق..

في العبث المطبق المطلق، تماماً كالأيام التي نعيشها الآن، ألتزمُ الصمت إن لم أملك كلِماً نافعاً! ولستُ متأكدة إن كان ينفع الصمت الآن، لكنني لا أصدّق أحداً ولا شيئاً مما يدور حولي على النطاق الوطنيّ الواسع ولا أملك كلماً نافعاً كذلك، فعلامَ الكلام إذاً؟!

البارحة، كنت أفكّر في سلمى زايد عبدالرحمن وفي ماجد حسن، لمَ انتهى بهم الحال إلى اللحظة التي يندفع فيها عنفوانها وشجنها كغزالة عمياء لا تُدرك الخطر المحيط بها فيقابلها تجاهلٌ أو ؟ لمَ انتهى بهم الحالُ وهم كانوا بعدُ في الحال بخير ومعاً؟ والأهمّ من كلّ ذلك لمَ يطوّق العبثُ على رسائلهم لهذا الحدّ؟

وأتساؤل بكامل كياني كيف ستؤول لهم الأمور، لكن لتستمرُ الرسائل بينهم ما رغبوا، علّهم يُدركوا كم بعيدة هي رحلة الوصول إلى الذات وكم تستحق العناء وكم نادرة هي لحظة اكتشاف الحبّ وكم رديئة هي لحظة تجاهله!

وعلى هامش سلمى وماجد، ما تعريف الكلام الآن؟ هل هو مشاركة في العبث أم لحظة إنقاذ منه؟ لا أدري..

-

تدوينة اليوم شِبه عبثية، لأنني أشعرُ أن عقلي مرهق كما قبلي، كلاهما ينهاران معاً، فأردتُ أن أستجمع تركيزي لكن على ما يبدو لستُ أنجح جيداً، فهذا رجاءٌ منكم وأرجو أن تقبلوه.

-

139/365

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

299: يوم في زمن الكورونا

365: خطّ النهاية: حيث ارتاح العدّاء من الركض خلف أحلامه

10: يوميّات: أم حبيبة وأنا