142: أن تعرف، فتلك منتصف المسافة..
مرّت أيام كثيرات دون أن أُمسك كتاباً مما جعل الأمر يبدو كالهجران. البارحة، كان يجب أن أكتب التدوينة مبكراً لأنام، لكنني نمت مبكراً قبل أن أكتبها.
في كل ليلة، أفكر. كيفَ ولمَ تداعت الأمور إلى هذا الحدّ! إلى الحدّ الذي جعلني أشعر بكل هذه الشوشرة بداخلي. لكنني قطعتُ شوطاً كبيراً في خضمّ هذه الحرب، عرفتُ مصدر الشوشرة، عرفتُ لمَ ينعصر قلبي كثيراً، وتتحول الرؤية ضبابية في عزّ الظهر. عرفتُ وتلك منتصف المسافة إن لم تكن أكثرها. لكن كل ما يحتاجه الأمرُ منّي، شجاعة الإعتراف بما عرفته، شجاعة الخطوة الأولى، شجاعة مواجهة الخسارة الحتمية، و شجاعة الإنهيار.
يجب عليّ الآن أن أترك الكتابة لإنّ في هذه الغرفة المكتومة بالغبار والأدوية، استدعاءٌ سريع، لإنّ مئاتاً من البشر يتمهرون الآن أمام شباكٍ صغير ليأخذوا علاجهم من فم الدولة التائهة.
في كل ليلة، أفكر. كيفَ ولمَ تداعت الأمور إلى هذا الحدّ! إلى الحدّ الذي جعلني أشعر بكل هذه الشوشرة بداخلي. لكنني قطعتُ شوطاً كبيراً في خضمّ هذه الحرب، عرفتُ مصدر الشوشرة، عرفتُ لمَ ينعصر قلبي كثيراً، وتتحول الرؤية ضبابية في عزّ الظهر. عرفتُ وتلك منتصف المسافة إن لم تكن أكثرها. لكن كل ما يحتاجه الأمرُ منّي، شجاعة الإعتراف بما عرفته، شجاعة الخطوة الأولى، شجاعة مواجهة الخسارة الحتمية، و شجاعة الإنهيار.
يجب عليّ الآن أن أترك الكتابة لإنّ في هذه الغرفة المكتومة بالغبار والأدوية، استدعاءٌ سريع، لإنّ مئاتاً من البشر يتمهرون الآن أمام شباكٍ صغير ليأخذوا علاجهم من فم الدولة التائهة.
صباح الخير..
-
142/365
تعليقات
إرسال تعليق