150: أيام الحرب، والسلام..
يمكن لأيام أن تمرّنا كرياحٍ فارغة، وأيام كساحة حرب مستعرة فيها كلٌّ مُنشغلٌ بزاوية. فاليوم مثلاً كان مكتظّاً كساحة المسجد في ظهر يوم الجمعة، لكن كانت له لحظاته، كانت له لقطاته.
وعلى عكس أيامي الهادئة الملازمة للمخدة والسرير، أحتاج أحياناً لهذه الأيام، التي تُسلم فيها المواعيد بعضها البعض، ويتناوب فيها كوب الشاي وفنجان القهوة على كفّي. أحتاجُ أحياناً لهذا الزخم، نوعية الضوضاء التي تشبه لغة غير مفهومة في بلاد تزورها للمرة الأولى. لكن وراء كل هذا الزخم، والمواعيد، الضحكات العالية والصدامات، سعادةٌ غريبة، أو هكذا أأمل.
لماذا يسير العمرُ بنا بهذه السرعة والبطء معاً، تمرُ أيام تصيبني بالغثيان، كأنّها أسفلت أسود يُصفّ ببطء وثقل على قلبي، وتمرّ أيام على الروح كأنها عبقٌ ملائكي، طرفة جناح، لا تُدرك متى بدأت ولا كيف انتهت ولا لمَ انقضى معها الوقت. أدركتُ هذا وأنا أنظر للشمعة التي تتوسط الكعكة، لمن هذا الرقم بربّكم! أنا؟!
شكراً، لكل الأيام التي حملت الودّ والكره، الخفة والثقل،الحرب والسلام، الزخم والبلادة، الركض والهرولة، شكراً لكل ما حدث، لأن لا شيء جعلني أنا سوى كل ما حدث.
-
لماذا يسير العمرُ بنا بهذه السرعة والبطء معاً، تمرُ أيام تصيبني بالغثيان، كأنّها أسفلت أسود يُصفّ ببطء وثقل على قلبي، وتمرّ أيام على الروح كأنها عبقٌ ملائكي، طرفة جناح، لا تُدرك متى بدأت ولا كيف انتهت ولا لمَ انقضى معها الوقت. أدركتُ هذا وأنا أنظر للشمعة التي تتوسط الكعكة، لمن هذا الرقم بربّكم! أنا؟!
شكراً، لكل الأيام التي حملت الودّ والكره، الخفة والثقل،الحرب والسلام، الزخم والبلادة، الركض والهرولة، شكراً لكل ما حدث، لأن لا شيء جعلني أنا سوى كل ما حدث.
-
150/365
تعليقات
إرسال تعليق