157: بالعاميّة: النهاية المؤجلة
أنا فتحت باب البلكونة، وقلت أكتب. بس حسيت البلكونة بتقوللي، شكله مفيش كتابة النهاردة يا ستّ أسما، فقعدت وسندت راسي على حديد البلكونة وبصيت للقمر، عشان بحبّ أبصلّه وعشان جميل، ولقيته أحمر وبيمشي، مش قصدي بيمشي زي ما كان بيعمل معانا وإحنا راكبين العربية وإحنا صغيرين، بس بيستخبّى ورا البيت اللي قصادنا، حسيت إنّ الدنيا لسا ياما فيها كلام، وإنّ قلبي، يمكن يبان خفيف بس هو على ميزان الحواديت، تقيل.
المهم، بيبقى للإنسان حدّ، خطّ نهاية، بيخاف يوصلّه، وبيعيش حياته يأخر وصوله، لحظة كده عارف إنّ عندها كل حاجة ممكن ترجع للصفر، أو لما وراء الصفر، لسالب قلبه، كإن شريط حياته بيرجع بالمقلوب في مشهد ملحمي، بحيث هيشوف البداية من جديد بس بعد ما يكون وصل النهاية وفقد حلاوة الرحلة.
بيقولوا إنّ خطّ النهاية لما يبعد بيكون عشان خايفينه يوصلّنا، أو بمعنى أدقّ خايفين إحنا اللي نوصله، مع إن خطّ النهاية مرسوم وباين، لكن بنحبّ نتهيّىء إنّه بعيد، وسخيف ومستحيل. زي النجوم اللي بنشوفها كل يوم، هي أصلاً منتهية، هي أصلاً خلصت من سنين، بس وإحنا مبهورين بنورها وجمالها بنخاف نصدّق إنها -والله العظيم- ما بقت موجودة.
الخوف من النهاية مش بيحمي من النهاية، النهاية بتحصل رغم أنف الخوف، رغم أنف الرغبة والفكرة والكلمة. عمرك ما هتقدر تمنع النهاية توصلك لو فعلاً كان الدور عليك. عمرك ما هتمنع النهاية ولا هتقف في طريقها، لإنّها خيط وبيكرّ من تحت رجلك ولازم تعايش اللحظة دي من غير ما تعدّ الخساير ولا تعدّ المكاسب حتى، عايشها وبس.
بقى لازم أقفل البلكونة، في لسعة برد خفيفة والندى نزل في الجوّ، نبح الكلاب اللي بحسّه حكاويهم لبعض بقى مسموع بصوت عالي، خرفشة القطط في إكياس الزبالة وورق الشجر، والأهم من كل ده المنبه اللي مستنيني عشان بكره. بكره اللي يمكن يكون بداية، وجايز يكون نهاية، محدّش عارف.
-
المهم، بيبقى للإنسان حدّ، خطّ نهاية، بيخاف يوصلّه، وبيعيش حياته يأخر وصوله، لحظة كده عارف إنّ عندها كل حاجة ممكن ترجع للصفر، أو لما وراء الصفر، لسالب قلبه، كإن شريط حياته بيرجع بالمقلوب في مشهد ملحمي، بحيث هيشوف البداية من جديد بس بعد ما يكون وصل النهاية وفقد حلاوة الرحلة.
بيقولوا إنّ خطّ النهاية لما يبعد بيكون عشان خايفينه يوصلّنا، أو بمعنى أدقّ خايفين إحنا اللي نوصله، مع إن خطّ النهاية مرسوم وباين، لكن بنحبّ نتهيّىء إنّه بعيد، وسخيف ومستحيل. زي النجوم اللي بنشوفها كل يوم، هي أصلاً منتهية، هي أصلاً خلصت من سنين، بس وإحنا مبهورين بنورها وجمالها بنخاف نصدّق إنها -والله العظيم- ما بقت موجودة.
الخوف من النهاية مش بيحمي من النهاية، النهاية بتحصل رغم أنف الخوف، رغم أنف الرغبة والفكرة والكلمة. عمرك ما هتقدر تمنع النهاية توصلك لو فعلاً كان الدور عليك. عمرك ما هتمنع النهاية ولا هتقف في طريقها، لإنّها خيط وبيكرّ من تحت رجلك ولازم تعايش اللحظة دي من غير ما تعدّ الخساير ولا تعدّ المكاسب حتى، عايشها وبس.
بقى لازم أقفل البلكونة، في لسعة برد خفيفة والندى نزل في الجوّ، نبح الكلاب اللي بحسّه حكاويهم لبعض بقى مسموع بصوت عالي، خرفشة القطط في إكياس الزبالة وورق الشجر، والأهم من كل ده المنبه اللي مستنيني عشان بكره. بكره اللي يمكن يكون بداية، وجايز يكون نهاية، محدّش عارف.
-
157/365
تعليقات
إرسال تعليق