199: مقتطفات ومُفضّلات
٢٢
" أكتب كتابي الذي وعدتك به، أنتَ شخصيته الرئيسة، لكنّك لست رئيسياً فيه، أحاول أن أتملص من تدفقّك الدائم في كتاباتي، لا يجب أن يكون القلم فضّاحاً لهذا الحدّ! ولأنّ كل الأمور تمرّ عداك، كتبت كتابي الأول وعندي أرق دائم من تواجدك حوله أو فيه أو حتى أن تمرّ به عيناك، لكنني أريده أن يمرّ بداخلك وألا ينفلت منك أبداً. يبدو أنني مجنونة أحيانا!
" أكتب كتابي الذي وعدتك به، أنتَ شخصيته الرئيسة، لكنّك لست رئيسياً فيه، أحاول أن أتملص من تدفقّك الدائم في كتاباتي، لا يجب أن يكون القلم فضّاحاً لهذا الحدّ! ولأنّ كل الأمور تمرّ عداك، كتبت كتابي الأول وعندي أرق دائم من تواجدك حوله أو فيه أو حتى أن تمرّ به عيناك، لكنني أريده أن يمرّ بداخلك وألا ينفلت منك أبداً. يبدو أنني مجنونة أحيانا!
لا، عندما تكون لي غرفتي الخاصة أريدك ألا تكون جزءاً منها، يجب أن أتخلى عن خفّة هذا الثقل في أوكسيجيني المحيط، يصبح التنفس جميلاً بك لكنه مؤلم على حد سواء. يجب أن يكون كتابي حراً منك، وأن تكون كاتبته متخمةٌ بوحدتها عنك، لأن في الأمر إعجاز محزن، لكن الحمدلله كل الإعجازات لا تستوجب التفسير."
١٣١
"يقف الكتاب ممسكاً بيدي في كل الأوقات، لا يهمه كيف تبدو يدي ولا يهمه كيف تكون حالتي، يمكنني أن أؤرق سلامه اليوميّ وأحركه من الرفّ لأي مكانٍ أريده، قد أنساه أحياناً في حقيبتي لأنني أردتُ أن أحمله معي في الصباح لأشعر بالطمأنينة فحسب، قد أركنه على كومودينو غرفة النوم بالأيام دون أن يفقد الأمل فيّ، يمكنني الإحتماء به من وجوه الناس في الشارع أو الإنغماس في وجوه الشخصيات فيه بين الصفحات، يمكنه أن يكون موجوداً لأجلي دائماً، وأن يشاركني حالتي، دون أن يكون سخيفاً أو يحمّلني الجميلة."
١٤٢
"في كل ليلة، أفكر. كيفَ ولمَ تداعت الأمور إلى هذا الحدّ! إلى الحدّ الذي جعلني أشعر بكل هذه الشوشرة بداخلي. لكنني قطعتُ شوطاً كبيراً في خضمّ هذه الحرب، عرفتُ مصدر الشوشرة، عرفتُ لمَ ينعصر قلبي كثيراً، وتتحول الرؤية ضبابية في عزّ الظهر. عرفتُ وتلك منتصف المسافة إن لم تكن أكثرها. لكن كل ما يحتاجه الأمرُ منّي، شجاعة الإعتراف بما عرفته، شجاعة الخطوة الأولى، شجاعة مواجهة الخسارة الحتمية، و شجاعة الإنهيار."
١٩٥
" في الأعوام القادمة، لا أريد أن أزداد تشككاً، أريد أن أرتاح أكثر، أريد أن أنظر إلى نفسي في المرآة وكلّي يقين بما أنا عليه، حتّى وإن كنتُ أجهل الكثير، لا بأس، أريد أن أتقيّن من جهلي هذا، أريد أن أدرك أين أقف ومن يقف كتفًا بكتفٍ معي. أريدُ أن يكون أحدٌ معي. أريدُ أن أكون أنا بكامل هدوئي وانعزالي وأحدٌ معي. أريدُ أن أعرف نفسي، أن أئتلف شعري ووجهي وعيناي وشفتاي وأنفي، أريدُ ألّا يُغضبني جسدي، أريدُ أن أحبّ هالاتي السوداء، منحنيات جسدي، جلدي الذي يتلون كما يريد، خطوط التمدد البيضاء التي تغزوني كآثار حرب فقط لأنني أردت خسارة بعض الوزن أو حتّى اكتسابه. أريدُ أن أكون قد وصلت لما أريدُ من هذه الحياة ومن نفسي، للمقدار الدقيق من الحبّ الذي يجعل النسيان والعشق على قدرٍ واحد من البعد، رغم أن كلّاً منهما في مجابهة الآخر على دفّتي نهر الفرات.
أريدُ أن أستيقظ في الصباح قلبي نصفه حيّ ونصفه الآخر يتشوّق للحياة. أريدُ كل شيء، دون أن أبالي للمنطق والعقل وتوزيع الأرزاق. وأريد اللاشيء حتّى لا تعتليني المسؤوليات والهموم والعدل المقرون بتوزيع الأرزاق. أريدُ ضمانةً لإبتسامتي على كل الأحوال."
٢
"هي سكينةُ العثور على اللحظة التي أرست فيّ يقيني: " إن كنتَ الإختيار الثاني، فلا يعني ذلك أنك اللا أحد. وإن كنتَ كلَ شيء، فعلى الأغلب أنتَ اللاشيءَ".
١٥٤
" ورغم كل محاولاتك في التمنّي والأمل بألا ينتهي كل هذا، إلا أنك تعلم في قرارة نفسك أنه ليس بدائم، وتخاف، تخاف أن تكشّف لك الدنيا عن أنيابها، كأنّها قطة وديعة قررت القفز على صاحبها، ومع كل ذلك تستمر، لأنّ الحبّ لا يعرف الرحمة ولا يبعث على النجاة ولا يُسرّ بحزنه لأحد."
-
مُقتطفات معنونة برقم التدوينة الخاصة بها إذا أراد أحدكم الرجوع إليها.
199/365
أنا بعيد قراءة مدوناتك حاليًا، عشان أنا في حال سيء.. و مدوناتك تقريبًا الشيء الوحيد اللي بيساعدني على التنفس بهدوء، و بفكر جديًا أطبعها على ورق و احتفظ بها في مكتبتي. شكرًا أسما أوي أوي
ردحذف