212: ما كان يجب علينا أن ننظر باتجاه الشمس
كان يجب علي أن أقف لنفسي، وألّا أبالي لأحدٍ سوى هذا الكيان الذي يصارع معي فرص وجوده على أرضٍ قبيحة لا تُدرك الغريب ولا تريد حتى أن تألف المعتاد. كان يجب عليّ ألا أنحاز لأحدٍ سواي، وكان لابدّ أن ينحاز لي القدر كذلك، وهذا غرور مثير، من أنا لينحاز لي العالم! في القاموس الكوني وبالمعادلات والمقارنات هو منحازٌ بالفعل، لكن من نظرة اللارضا التي دائمًا ما تغشيني، لم أرَ انحيازه ولم أرَ حبّه.
لمَ انفتح الكون في اللحظة التي لم نكن مستعدّين فيها للرؤية! فجأةً نزع عنّا أحدهم غطاء العين وقال لنا، ها هي الحقيقة مثل الشمس، انظر جيدًا. لكنني لا أستطيع مقاومة الإحتراق في مقلتيّ، هذا البكاء ليس حزنًا وإنمًا هلعًا من ألا أعود للحظة ما قبل الإدراك ثانية، للثانية التي سبقت انعدام الرؤية من سطوع الحقيقة.
كل ليلة ينكشف لي جزء من السرّ، وأتبيّن أطراف إجابات تحاول أن تتلصص تحت عقب الباب، كل ليلة ثمة جديد في هذه البلاد، ولأن العالم مفتوح فالمعرفة أصبحت أسرع خطوة باتجاه الهاوية. والجهل مأمنكُ الذي يمنع عنك السُهاد والعذاب السرمديّ.
" لما تخاف، فتّح عينيك "، لأنّ لا شيء أكثر وحشية من الخيال. الظلام الذي ستختاره في أن تغلق عينك سيفتح عليك ساحاتٍ من معارك أشدّ ضراوة نحو خيالات أخرى أقبح من الواقع بكتير.
عن قصد، أتجاهل كل الأخبار الكثيفة التي تدور حولي، أتجاهلها كأنني أسير بسيارتي على طريق سفر في يوم شبّورة شديدة فلا أستطيع الرؤية لكنني أسير بكامل التوكّل وعلى الله المشيئة، أو بمعنى أكثر دقّة " أمشي بنور الله ".
من أين نبدأ؟ إن كنا بالفعل رأينا النهاية من مكاننا فمن أين نبدأ! كنتُ أودّ لو أن لهذا الزمان كتالوج، كتابٌ تعريفي مُبسّط يوضّح لنا أيّ إشاراتٍ أو أدلة قد تساعد أرواحنا النافذة لزوايا كثيرة كلها زوايا ضيقّة تإزّ ألماً في العالم، أيّ قوة خارقة تشقّ لنا طريق العودة على الأقلّ إن لم تشقّ لنا طريقاً للذهاب. أيّة رسالة أو علامات طمأنينة حتّى. أي شيء. واللهِ أي شيء سيُنقذنا.
-
212/365
لمَ انفتح الكون في اللحظة التي لم نكن مستعدّين فيها للرؤية! فجأةً نزع عنّا أحدهم غطاء العين وقال لنا، ها هي الحقيقة مثل الشمس، انظر جيدًا. لكنني لا أستطيع مقاومة الإحتراق في مقلتيّ، هذا البكاء ليس حزنًا وإنمًا هلعًا من ألا أعود للحظة ما قبل الإدراك ثانية، للثانية التي سبقت انعدام الرؤية من سطوع الحقيقة.
كل ليلة ينكشف لي جزء من السرّ، وأتبيّن أطراف إجابات تحاول أن تتلصص تحت عقب الباب، كل ليلة ثمة جديد في هذه البلاد، ولأن العالم مفتوح فالمعرفة أصبحت أسرع خطوة باتجاه الهاوية. والجهل مأمنكُ الذي يمنع عنك السُهاد والعذاب السرمديّ.
" لما تخاف، فتّح عينيك "، لأنّ لا شيء أكثر وحشية من الخيال. الظلام الذي ستختاره في أن تغلق عينك سيفتح عليك ساحاتٍ من معارك أشدّ ضراوة نحو خيالات أخرى أقبح من الواقع بكتير.
عن قصد، أتجاهل كل الأخبار الكثيفة التي تدور حولي، أتجاهلها كأنني أسير بسيارتي على طريق سفر في يوم شبّورة شديدة فلا أستطيع الرؤية لكنني أسير بكامل التوكّل وعلى الله المشيئة، أو بمعنى أكثر دقّة " أمشي بنور الله ".
من أين نبدأ؟ إن كنا بالفعل رأينا النهاية من مكاننا فمن أين نبدأ! كنتُ أودّ لو أن لهذا الزمان كتالوج، كتابٌ تعريفي مُبسّط يوضّح لنا أيّ إشاراتٍ أو أدلة قد تساعد أرواحنا النافذة لزوايا كثيرة كلها زوايا ضيقّة تإزّ ألماً في العالم، أيّ قوة خارقة تشقّ لنا طريق العودة على الأقلّ إن لم تشقّ لنا طريقاً للذهاب. أيّة رسالة أو علامات طمأنينة حتّى. أي شيء. واللهِ أي شيء سيُنقذنا.
-
212/365
حلو برضو ... مساءك سُكّر
ردحذفمساءك فلّ يا أستاذ إبراهيم.. شكرًا :")
حذف