231: يوم السبت..

انعدامُ الرغبةِ في الإستيقاظ مبكرًا لحضور البصمة الصباحية في عملٍ متكرر لكنّه نبيل بشكلٍ ما، والدخول لذات الغرقة الضيقة التي تإزّ بالبرد الذي يحفظه البلاط أكثر من الثلاجة المُهملة هناك، هو أمرٌ مشروع تمامًا.

في كل ليلة جمعة، أفكّر في صباح السبت كأنّه بعبع، لأنّ السبت دونًا عن الأيام جميعها مزدحم ومكتظّ ومثير للحنق. وأظلّ أفكّر، حتّى أنني أكتب المدونة في الثانية صباحًا بينما يجبُ أن أستيقظ إبتداءً من السابعة. 

لا أحبّ الأيام التي أشعر تجاهها بتأهّب يشبه تأهّب الحرب، ففي الصباح أستيقظ مُسلّحة بوجه جدّي وثبات انفعالي واستعداد صادق على الدخول في جدالاتٍ لا تُسمن ولا تُغني من جوع وترقّب دائم لهذا الذي يأتيك جاهزًا للخناق والزعيق، هو متحفّز ومتحمّس وعلى أتمّ استعداد، فما عنّك؟!

ورغم حنق الجميع على الجمعة، أجدني أحبّه. فإنّ الراحة التي يجلبها الإستيقاظ في العاشرة دون فزع المنبهات في انتظار تحضير فطار ساخن على أنغام صوت تحبّه لا توجد في سواه. 


-

231/365

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

299: يوم في زمن الكورونا

365: خطّ النهاية: حيث ارتاح العدّاء من الركض خلف أحلامه

10: يوميّات: أم حبيبة وأنا