241: ضآلتي وضالتي

يومان متتاليان من اللاتدوين، إلا أنني لا أتوقف عن الملاحظةأكتب رؤوس أقلام حتى أتذكرها عندما أعود، لأنني وكما تعرفون من العِشرة التي نشأت بيننا هنا، لا أتذكَر شيئًا على الإطلاق.
إنّ علاقتي الرديئة بذاكرتي جعلتني أركض بحثًا عن موبايلي كلما تلاقيتُ أنا ومعلومة جديدة أو ملاحظة استدعت في العقل تساؤلًا

النوم بين الجبال يذكّرني بضآلتي وضالّتي،لأنّ العالم الكبير يساعدني أن أنظر إلى النجوم دون كلل، رغم أن للنجوم مسارات ونُظم معروفة إلّا إنّها تُفاجئني في كل مرة أتأملها فيها كأنّها مرّتي الأولى.

ما الفكرة من الإنسان إن لم يملك ذاكرةً تُنقذه في الكتابة واللقاءات المُفاجئة بأناس عرفهم من سنين؟ 
المزعج أنني أثناء القراءة أدوّن ملاحظة صغيرة على هامش الصفحة وأحيانًا أنسى أن أدونها فتروح مع كل ماراح من الذاكرة. وأظلّ لساعات أحاول استدعاءها لكن لا أمل.

أتذكر عندما كنت في ورشة للكتابة سألتُ سؤالًا وحيدًاكيف لي ألّا أنسى ما أقرأ أو أفكاري؟ لكنّ حقيقةً لا إجابة لسؤال كهذا. كنتُ أرغب باستماتة أن أعرف هل من حلّ، كنت أرغب أن أتشارك هذا الهمّ، وحسب.

-

241/365

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

299: يوم في زمن الكورونا

365: خطّ النهاية: حيث ارتاح العدّاء من الركض خلف أحلامه

10: يوميّات: أم حبيبة وأنا