247: عيون عيون عيون..
ثقبتني نظرة صادقة مغشاة بدموع ناعمة. لا أعلم لمَ تستهويني هذه العيون، لكنّها أجمل ما أراه في الإنسان، ورغم أنّها أبعد ما أبحث عنه لكنّها تأتيني بشكل دوريّ، كأنّها تتناوب عليّ، وكأنّها ما أبحث عنه في الأساس.
كثيرًا ما تأخذني نظراتٌ لا يأبه بها أحد ولا يلحظها سواي، ونادرًا ما تأخذني عيون أحد، لأنّ الصدق، الحالة الرقيقة من الرأفة التي يضفيها، الدموع التي لا تُشبه الدموع لكنّها دائمًا ما تكون كأنّها جزء لا يتجزأ كالرموش والجفون، هما أفضل ما قد تحتويه عين أحدهم وروح أحدهم، وهذا ما يجعلني دائمًا ما أنظر طويلًا لعُمق الإنسان من خلال تلك المغارة الشديدة الجمال، العمق الغائص لمنتصف الكيان، البُعد الذي يصل الروح بالروح.
تُسعدني قدرتي على الوصول، أعني منذ بداية رحلتي في البحث عن عيون صادقة حتى الوصول لها وتفسيرها بل ومشاركتها إذا تطلّب الأمر، لكنها تصيبني أحياناً بالحنون لأنّها تقتح النار على غرفتي المغلفة التي لها أسوار شائكة. ولا أعلم هل في الوصول وصول أم بداية لعذاب يمكن توقّع ألمّه من حيث نقف؟
-
247/365
كثيرًا ما تأخذني نظراتٌ لا يأبه بها أحد ولا يلحظها سواي، ونادرًا ما تأخذني عيون أحد، لأنّ الصدق، الحالة الرقيقة من الرأفة التي يضفيها، الدموع التي لا تُشبه الدموع لكنّها دائمًا ما تكون كأنّها جزء لا يتجزأ كالرموش والجفون، هما أفضل ما قد تحتويه عين أحدهم وروح أحدهم، وهذا ما يجعلني دائمًا ما أنظر طويلًا لعُمق الإنسان من خلال تلك المغارة الشديدة الجمال، العمق الغائص لمنتصف الكيان، البُعد الذي يصل الروح بالروح.
تُسعدني قدرتي على الوصول، أعني منذ بداية رحلتي في البحث عن عيون صادقة حتى الوصول لها وتفسيرها بل ومشاركتها إذا تطلّب الأمر، لكنها تصيبني أحياناً بالحنون لأنّها تقتح النار على غرفتي المغلفة التي لها أسوار شائكة. ولا أعلم هل في الوصول وصول أم بداية لعذاب يمكن توقّع ألمّه من حيث نقف؟
-
247/365
تعليقات
إرسال تعليق