250: عشرين عشرين بتوجّس

في اليوم الخمسين بعد المئتين، زارتني بعض ذكريات أعوام مضت، ونُغز قلبي. وأكاد أجزم أن قوة خفيّة فيّ تجلب كل الأمور التي لا أريدها وكل النهايات التي أتغاضى عن الوصول إليها، قد يكون انغماسي في عشق التجربة جعلني غير قادرة على التحكم في سير الأمور، وقد يكون اتساع قلبي الذي ما عرفت مداه إلا منذ بضعة أيام.

ثمّة أشخاص لا يُشبهون الواقع، لكنهم يشبهون الطبيعة، تتلاصق جناحاتهم بجلودهم وتتشابه دموعهم في الفرح والنعي، ولهم من السعة ما يكفي قرية، هؤلاء هم الطبيعة، هؤلاء من يستحقون المحمية لا لإنّهم شارفوا على الإنقراض بل لإنّهم المشهد الأصدق، كأنّهم الغروب الدامع.

الآن، أفكر في ٢٠٢٠ بكل توجّس، رغم أنني كنت أتقد حماسًا وأتقافز استعدادًا لها. فيها شيء غريب، كأنّها لعنةٌ زمنية. في ليلة بداية هذا العام، كنت أعايش تجربة جديدة، وهذا تمامًا ما اعتبره البداية، حالة جديدة من شيء لم أجربه قبلًا. لكن ماذا بعد البداية؟ لا أعرف.. لا أريد أن أتحمس كثيرًا..

الكُتب ستنقذني كما فعلت دائمًا، ولذا أشعر بالإطمئنان. أريدُ فقط أن أرتاح الآن.. تصبحون على خير..

-

250/365


تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

299: يوم في زمن الكورونا

365: خطّ النهاية: حيث ارتاح العدّاء من الركض خلف أحلامه

10: يوميّات: أم حبيبة وأنا