253: من أبعد نقطة للضياع

أعتقد أن هذا التشتتَ قد أصابني بعد عودتي من السفر، تحديدًا بعدما علّقت معطفي في الخزانة ولبست أخيرًا بيجامتي التي تركتها في البيت منذ أسبوعين وحيدةً خلف الباب. اليوم فقط شعرتُ أنني ألبِسُني وأن السفر قد انقضى بالفعل.

ماذا لو كانت الأمور الجميلة لا نهاية لها؟ لن تكون الدُنيا. لن نكون نحن. لن يوجد شيء. كل شيء نشأ بغياب شيء في المقابل، وهذا الضياع الذي أشعرُ به بدأ بانتهاء السفر، بانتهاء لحظة النشوة المجنونة التي كانت أنا طوال الوقت، إنّه الضياع الذي نشأ من أبعد لحظة للضياع.

-

253/365

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

299: يوم في زمن الكورونا

365: خطّ النهاية: حيث ارتاح العدّاء من الركض خلف أحلامه

10: يوميّات: أم حبيبة وأنا