256: جبلٌ لم أزُره
أُلقي اليوم على كتفي، جبل. وهذا جبلٌ لا يجب له أن يتزحزح، ولا يجوز أن أنفضه عن أكتافي مهما تآكل بالزمن. اليوم، شعرتُ أن دمعة حُبست في مقلتي لأنّه لا يليق بمن يحملون حملًا كمثلي أن يبكون. تحدّثت قليلًا لكنني سمعت، هذا ما جعلني أسمع جملةً على الأغلب فاجئتني: "هو إنتِ من إمتى بتسمعي أكتر ما بتتكلمي؟"، وبذا أكون قد تواجهت بشفافية مع التغيرات التي طرأت عليّ ثم انكشفت كأنّها سرّ مفضوح.
أنا التي اعتاد لساني أن يملّ منّي، أصبحت أقدّم وجبات إفطار يومية على طبلة أذني، هذه أنا الآن، أرى جزءًا من المستقبل أمام عيني يترصّد لي، وأعلمُ أنّه ثقيل وجدّي وبه من المسؤولية ما قد يصيبني بالأرق كل ليلة، لكنني أرى الوادي على الطرف المقابل وأسمع خريره.
إن الثقة المهداة والطمأنينة المُرجاة تجاهي هي ما جعلت اللحظة التي يعلو فيها كتفي على هيئة جبل أشبه بانتصار شخصي.
ربّما نجدُ أحيانًا خفّة أرواحنا في ثقل أعمالنا وربما العكس..
-
256/365
أنا التي اعتاد لساني أن يملّ منّي، أصبحت أقدّم وجبات إفطار يومية على طبلة أذني، هذه أنا الآن، أرى جزءًا من المستقبل أمام عيني يترصّد لي، وأعلمُ أنّه ثقيل وجدّي وبه من المسؤولية ما قد يصيبني بالأرق كل ليلة، لكنني أرى الوادي على الطرف المقابل وأسمع خريره.
إن الثقة المهداة والطمأنينة المُرجاة تجاهي هي ما جعلت اللحظة التي يعلو فيها كتفي على هيئة جبل أشبه بانتصار شخصي.
ربّما نجدُ أحيانًا خفّة أرواحنا في ثقل أعمالنا وربما العكس..
-
256/365
تعليقات
إرسال تعليق