260: تدوينة غريبةٌ للغاية..
الآن، أشعرُ ببرد في أصابع قدمي، وأحيانًا تأتيني فكرةٌ بلهاء، أن أصابع قدمي وحيدة بمفردها، أعني، ثمّة مسافة بعيدة بينها وبيني، وأنّها الآن تستجديني، فقط لتُذكّرني أنّها هنا. وأنّها -زمان- عندما كانت في علاقة غرامية مع "سِنّ الكومودينو" كانت تحاول أن تتمردّ عليّا لتلفت نظري. لئيمة، كان بإمكانها أن تلفت نظري دون إيلامي إلى هذا الحدّ!
ثمّ -بربّك- كم مرّة سمعت أنّ أحدًا ما راضٍ عن أصابع قدميه؟ لا أحد. كلهم ينعتونها بالقباحة، والطول، والعرض، هلمّ جره. لم يحبّها أحد. ألأنها منفية؟! وفي الشتاء دائمًا ما تكون مخَفيّة عن الأنظار بالجوارب الكثيفة؟! وفي الجامعة محشورة داخل حذاء رياضيّ مريح أو غير مريح لساعات؟! ربّما لا يُحبّها أحد لأن لا أحد يراها كما تريد لنفسها أن تُرى.
أحيانًا أستحي أن ألبس قفازاتي الصوفية وأنا في الشارع، ولسبب مجهول أشعر أنّها مثيرة للريبة فلا ألبسها إلّا عندما يتآكلني البرد، لكن جواربي الشتوية الكثيفة أمر آخر، مصدر من مصادر البهجة لا الريبة. عرفتُ -أيام الجامعة- أن البرودة الشديدة في أطرافي هي لضعف في الدورة الدموية فيها، وهذا ما يجعلها معرّضة للصقيع مهما حاولتُ تدفئتها، ورغم أنني أحبّ أن تكون أصابعي دافئة دومًا إلا أنها لن تكون أبدًا.
لا أُصدّق أنني أكتب تدوينة عن أصابع القدم، وهذا ربّما ما يجعلني أكثر إصرارًا على إكمالها! في الأمر عشوائية غريبة، ولا أودّ في واقع الأمر أن أتوقف، بل أودّ أن ألبس جوربًا آخر أكثر دفئًا..
-
260/365
ثمّ -بربّك- كم مرّة سمعت أنّ أحدًا ما راضٍ عن أصابع قدميه؟ لا أحد. كلهم ينعتونها بالقباحة، والطول، والعرض، هلمّ جره. لم يحبّها أحد. ألأنها منفية؟! وفي الشتاء دائمًا ما تكون مخَفيّة عن الأنظار بالجوارب الكثيفة؟! وفي الجامعة محشورة داخل حذاء رياضيّ مريح أو غير مريح لساعات؟! ربّما لا يُحبّها أحد لأن لا أحد يراها كما تريد لنفسها أن تُرى.
أحيانًا أستحي أن ألبس قفازاتي الصوفية وأنا في الشارع، ولسبب مجهول أشعر أنّها مثيرة للريبة فلا ألبسها إلّا عندما يتآكلني البرد، لكن جواربي الشتوية الكثيفة أمر آخر، مصدر من مصادر البهجة لا الريبة. عرفتُ -أيام الجامعة- أن البرودة الشديدة في أطرافي هي لضعف في الدورة الدموية فيها، وهذا ما يجعلها معرّضة للصقيع مهما حاولتُ تدفئتها، ورغم أنني أحبّ أن تكون أصابعي دافئة دومًا إلا أنها لن تكون أبدًا.
لا أُصدّق أنني أكتب تدوينة عن أصابع القدم، وهذا ربّما ما يجعلني أكثر إصرارًا على إكمالها! في الأمر عشوائية غريبة، ولا أودّ في واقع الأمر أن أتوقف، بل أودّ أن ألبس جوربًا آخر أكثر دفئًا..
-
260/365
تعليقات
إرسال تعليق