268: معلّمَك ومعذّبك..

أكتبُ ورأسي يؤلمني، وفي قلبي رغبةٌ حقيقةٌ لإغلاق شاشة الحاسوب والجلوس بكل هدوء وحدي. فاتتني الكتابة لبضع أيام خلال الشهر الماضي، ولم أقوَ على تعويضها، كصلواتٍ مضت فما عدت لها، ودموع تركت مقلتاي فلم أسمح لها بالتراجع أبدًا.

تفوتني الأشياء وأفوتها، لا أعصاب في قبضتي بعد للتمسك بشيء، في الخامسة والعشرين وترتجف يداي عندما يضيق صدري أو تختنق فيّ صرخة للكون. في كل مرّة تُفاجئني نفسي بمدى التيه الذي تغرق فيه تحديدًا عندما أبدأ بالكتابة، حتّى باتت الكتابة اليومية فعلًا ثقيلًا على نفسي. يحدث أن يتحول معلّمك الملهم لسبب من أسباب عذابك.

حتّى أنني الآن لا أستطيع أن أكمل هذه التدوينة وأرغب في الإلتفاف داخل غطائي البارد الذي يأخذ من حرارة جسدي ثم يعيرني إياها ثانية. صوت وردة يُمكن أن يكون نهاية جيّدة لهذه الليلة؟! أعتقد..

 تُصبحون على خير.

-
268/365

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

299: يوم في زمن الكورونا

365: خطّ النهاية: حيث ارتاح العدّاء من الركض خلف أحلامه

10: يوميّات: أم حبيبة وأنا