280: أنا والمدوّنة وفيسبوك
بعد أن حظرني الفيسبوك -أعني المدونة لا أنا- تحديدًا بعد تدوينتي الرابعة، لم أتمّكن من مشاركة أيّ من تدويناتي من خلاله. كان ذلك تحديدًا في بدايات شهر مايو 2019، أي أنه منذ الثامن من مايو لم يُنشر رابط هذه المدونة على أي منصة من منصات مواقع التواصل الإجتماعي سوى تويتر.
في التدوينات الأربع الأولى، كانت نسبة المشاهدات عالية، لأنّه - بطبيعة الحال - يجعل الفيسبوك الوصول سهلًا، ثم اُقتصّت من المشاهدات النصف، ما لم اعتبره انتكاسةً بالمناسبة، لكن ربما أصابني خوف ضئيل.
اليوم، بعد مرور 280 تدوينة وربّما 282 يومًا أصبحت تُسعدني المشاهدات/القراءات التي تأتي من تلقاء نفسها، والتي أتخيّلها أحيانًا كمراسلة بين أصدقاء أو مشاركة دافئة أو رسالة مبطنة بين اثنين. أتخيّل هذا الرابط يتنقل بين الهواتف المحمولة ويُقرأ. هذه قراءات جميلة وأحبّها حقًّا.
دون الفيسبوك، أكملت هذا الأمر، لأنني أردتُ أن أكتب، فلم أفكّر كثيرًا في الأمر. دون الفيسبوك أتتني تعليقات. اعتبرتُ ذلك بداية. في كل مرّة أتلقّى تعليقًا، أقرؤه ثم أقرؤه وأقرؤه، أحيانًا لا أجد كلامًا مناسبًا للردّ فأكتفي بقرائته. إنّ هؤلاء الذين مرّوا من هنا أو قرؤوا يومًا تدوينة أو بعض تدوينة، لهم غرفة في القلب. وإنّ من داوموا على القراءة يوميًا، منذ اليوم الأول، ورغم أنّي لن أعرفهم ولم أعرفهم، لكنني أرسل لهم امتنانًا حقيقيًّا، امتنانًٌ لا يكفيه الكتابة عنه.
تتساوى اللحظة التي جاوزت فيها تدوينةٌ ما المشاهدات/القراءات التي شارك فيها فيسبوك في الأربع أيام الأولى، مع اللحظة الدافئة التي يخلقها كوبٌ زجاجيٌّ من الشاي بالنعناع في ليلةٍ شتويّة كالليلة.
أعلم أن البعض لن يوافقني، أعني بأنّ النشر والإنتشار كان أمرًا ضروريًّا لزيادة التفاعل والتآلف على تحدٍّ كهذا، إلّا أنني راضية بما آلت إليه الأمور، على الأقل، ساعدني الأمر على معرفة الكثير عن نفسي وعن كتابتي، وعن عدد المهتمّين الحقيقين بها، وأنّ الكتابة الجيّدة -متى ما كتبتها- تنشر نفسها بنفسها كطائر مجنون يملك جناحين هائلين.
-
280/365
في التدوينات الأربع الأولى، كانت نسبة المشاهدات عالية، لأنّه - بطبيعة الحال - يجعل الفيسبوك الوصول سهلًا، ثم اُقتصّت من المشاهدات النصف، ما لم اعتبره انتكاسةً بالمناسبة، لكن ربما أصابني خوف ضئيل.
اليوم، بعد مرور 280 تدوينة وربّما 282 يومًا أصبحت تُسعدني المشاهدات/القراءات التي تأتي من تلقاء نفسها، والتي أتخيّلها أحيانًا كمراسلة بين أصدقاء أو مشاركة دافئة أو رسالة مبطنة بين اثنين. أتخيّل هذا الرابط يتنقل بين الهواتف المحمولة ويُقرأ. هذه قراءات جميلة وأحبّها حقًّا.
دون الفيسبوك، أكملت هذا الأمر، لأنني أردتُ أن أكتب، فلم أفكّر كثيرًا في الأمر. دون الفيسبوك أتتني تعليقات. اعتبرتُ ذلك بداية. في كل مرّة أتلقّى تعليقًا، أقرؤه ثم أقرؤه وأقرؤه، أحيانًا لا أجد كلامًا مناسبًا للردّ فأكتفي بقرائته. إنّ هؤلاء الذين مرّوا من هنا أو قرؤوا يومًا تدوينة أو بعض تدوينة، لهم غرفة في القلب. وإنّ من داوموا على القراءة يوميًا، منذ اليوم الأول، ورغم أنّي لن أعرفهم ولم أعرفهم، لكنني أرسل لهم امتنانًا حقيقيًّا، امتنانًٌ لا يكفيه الكتابة عنه.
تتساوى اللحظة التي جاوزت فيها تدوينةٌ ما المشاهدات/القراءات التي شارك فيها فيسبوك في الأربع أيام الأولى، مع اللحظة الدافئة التي يخلقها كوبٌ زجاجيٌّ من الشاي بالنعناع في ليلةٍ شتويّة كالليلة.
أعلم أن البعض لن يوافقني، أعني بأنّ النشر والإنتشار كان أمرًا ضروريًّا لزيادة التفاعل والتآلف على تحدٍّ كهذا، إلّا أنني راضية بما آلت إليه الأمور، على الأقل، ساعدني الأمر على معرفة الكثير عن نفسي وعن كتابتي، وعن عدد المهتمّين الحقيقين بها، وأنّ الكتابة الجيّدة -متى ما كتبتها- تنشر نفسها بنفسها كطائر مجنون يملك جناحين هائلين.
-
280/365
تعليقات
إرسال تعليق