272: عذراءٌ وبائعةُ هوى..
إلى أين يسيرُ بي هذا القلبُ المنهك؟ إلى أين.. لأن الطرق، كحزني، مُصمتة بالخوف، لا شقوق فيها رغمَ أنّها مشبّعةٌ بالشكوك.
في كل مرة، أكون على بعد انقباضة قلب من الراحة، في كل مرّة، أكونُ على مقربة من المعجزة، لكنني أتراجع كأنني بِكرية الخوف. في كل مرة تكونُ الكلمات سهلة لأنّها فكرة، لكنّها تستحيل عندما تتدلّى ببطء على طرف اللسان، تستحيل فعلًا. أنظرُ حولي جيّدًا قبل أن أنظر إلى الأسفل، أنظرُ جيدًا قبل إن أنظر إلى قلبي، يُخبرني منديلي الملطّخ بالدموع أن عذرية الحزن العميق العميق العميق قد فُضت بكارته، لم أشعر بالخجل لأنّه حزني، لا يهمّ، في النهاية تتكاثر الأحزان مهما كانت عذراء أو بائعة هوى.
هل رأيت يومًا بائعة هوى؟ أعني رأيتها من الداخل، من عمق الفتات الذي تحاول لملمته وتلوينه بطلاء أظافر لامع وظلال عيون لا يُحتمل. لا أدرِ لم تذكّرتُ ما كتبه أنيس منصور في " قلوب صغيرة " والذي قرأته بالمناسبة في عمر صغيرة، أن بائعات الهوى كأسماك لفظها البحر، لا هُم استطاعوا العودة والعيش بشكل طبيعي ولا هم تُركوا على اليابس فباتت تتآكلهم غربان السماء وحثالة الأرض. لا أعلم ما علاقة هذا بالحزن لكنّ انظرُ مطوّلًا لعيون امرأة تبيع نفسها لأجل المتعة ستعرفُ ماهيته.
وإن كان حديثي عن الأمر لا علاقة له عن كل ما أكتب عنه الآن، إلا أن شفقةً اجتاحتني على النساء جميعهنّ، فكتبت ما وجدتُ في نفسي، إن مساحة الكتابة هذه آمنة ولا قواعد فيها، هذا ما أخبرتُ نفسي عندما بدأت التدوين، لا قواعد، لا قوانين، لا قيود..
-
272/365
في كل مرة، أكون على بعد انقباضة قلب من الراحة، في كل مرّة، أكونُ على مقربة من المعجزة، لكنني أتراجع كأنني بِكرية الخوف. في كل مرة تكونُ الكلمات سهلة لأنّها فكرة، لكنّها تستحيل عندما تتدلّى ببطء على طرف اللسان، تستحيل فعلًا. أنظرُ حولي جيّدًا قبل أن أنظر إلى الأسفل، أنظرُ جيدًا قبل إن أنظر إلى قلبي، يُخبرني منديلي الملطّخ بالدموع أن عذرية الحزن العميق العميق العميق قد فُضت بكارته، لم أشعر بالخجل لأنّه حزني، لا يهمّ، في النهاية تتكاثر الأحزان مهما كانت عذراء أو بائعة هوى.
هل رأيت يومًا بائعة هوى؟ أعني رأيتها من الداخل، من عمق الفتات الذي تحاول لملمته وتلوينه بطلاء أظافر لامع وظلال عيون لا يُحتمل. لا أدرِ لم تذكّرتُ ما كتبه أنيس منصور في " قلوب صغيرة " والذي قرأته بالمناسبة في عمر صغيرة، أن بائعات الهوى كأسماك لفظها البحر، لا هُم استطاعوا العودة والعيش بشكل طبيعي ولا هم تُركوا على اليابس فباتت تتآكلهم غربان السماء وحثالة الأرض. لا أعلم ما علاقة هذا بالحزن لكنّ انظرُ مطوّلًا لعيون امرأة تبيع نفسها لأجل المتعة ستعرفُ ماهيته.
وإن كان حديثي عن الأمر لا علاقة له عن كل ما أكتب عنه الآن، إلا أن شفقةً اجتاحتني على النساء جميعهنّ، فكتبت ما وجدتُ في نفسي، إن مساحة الكتابة هذه آمنة ولا قواعد فيها، هذا ما أخبرتُ نفسي عندما بدأت التدوين، لا قواعد، لا قوانين، لا قيود..
-
272/365
تعليقات
إرسال تعليق