285: فقدٌ أثناء النوم..
استيقظتُ من نوم هانىء ولم أجدكَ بداخلي.
الشمس المتسللة من النافذة كانت دافئة، وكذا البقعة التي تشرنقتُ فيها في سريري، هاتفي المحمول على يميني أثبّته على حافّة الكوميدينو لأنّني من ذوات النوم الثقيل وأحتاج أحيانًا لو يرنّ المنبه في أذني، الزجاجة نصف ممتلئة والكوب فارغة، المناديل والفنجان البارد. كل شيء في مكانه تمامًا كما تركته البارحة، عداك. أكادُ أجنّ.
فزعت باتجاه المكتب، فتحتُ درجي الثاني، بحثت عن الرسائل التي بيننا حتى وجدُتها. هممت بالقراءة دون تردد، فتحت رسالتنا الأولى، ثم الثانية فالثالثة، ولا شيء. كأنني أقرأ نصًّا على ماء. أين قلبي الذي كان في صدري؟ - هوَ هوَ لكنّه ليس هوَ تمامًا. شعور غريبٌ كالإنفصام، كأنّ جسدي يحاول حمايتي فيتملّص مني، أو يحاول عقابي فينسلخ عني، إنّه يصيبني بريبة شديدة!
لا أعلمُ ما الذي حدث في الحلم ولا أريد أن أعلم، لأنّ كل ما فعلته أنني استيقظت من نوم هانىء، ولم أجدكَ بداخلي. وهذا يكفي
-
285/365
الشمس المتسللة من النافذة كانت دافئة، وكذا البقعة التي تشرنقتُ فيها في سريري، هاتفي المحمول على يميني أثبّته على حافّة الكوميدينو لأنّني من ذوات النوم الثقيل وأحتاج أحيانًا لو يرنّ المنبه في أذني، الزجاجة نصف ممتلئة والكوب فارغة، المناديل والفنجان البارد. كل شيء في مكانه تمامًا كما تركته البارحة، عداك. أكادُ أجنّ.
فزعت باتجاه المكتب، فتحتُ درجي الثاني، بحثت عن الرسائل التي بيننا حتى وجدُتها. هممت بالقراءة دون تردد، فتحت رسالتنا الأولى، ثم الثانية فالثالثة، ولا شيء. كأنني أقرأ نصًّا على ماء. أين قلبي الذي كان في صدري؟ - هوَ هوَ لكنّه ليس هوَ تمامًا. شعور غريبٌ كالإنفصام، كأنّ جسدي يحاول حمايتي فيتملّص مني، أو يحاول عقابي فينسلخ عني، إنّه يصيبني بريبة شديدة!
لا أعلمُ ما الذي حدث في الحلم ولا أريد أن أعلم، لأنّ كل ما فعلته أنني استيقظت من نوم هانىء، ولم أجدكَ بداخلي. وهذا يكفي
-
285/365
تعليقات
إرسال تعليق