302: خلِّصْني لأجد خَلاصي..
ما يجثم على صدرك ليس الموت، ولا الخوف، بل أنتَ، وحفيف النَفَس الذي تكتمه، وكل الكلمات التي علقت في حنجرتك.
أستغربُ حالتي النفسية، معجنة من التواتر والسعادة والدمعة المتكبرة والضحكة المدويّة، لم أعد أعرف لي حالة، وكل يوم أقترب باعًا من زيارة طبيب نفسي، ثم في اليوم التالي أبتعد باعين عن الفكرة، أقول في نفسي: لقد وجدتها! كمن أدرك أنّه يقف للمرة الأولى بعد الحبو. لقد وجدتها! الكنز الذي سيساعدني على البقاء، المفتاح لخزينة أفكاري، الذي سيجعلني أشعر أنني على قيد الحياة. ورغم أنّي لستُ جوزائية، إلا أن بي تقلبات مجنونة، كلها تقلبات تحدث خلف الكواليس لكنّك تتحسّها في رعشة الميكروفون وانهزامة الصوت.
عندما كنتُ أكثر وضوحًا في الحالتين، أي تجاه نفسي وتجاه الآخرين، كانت حياتي أشدّ جفاء لكن أكثر سلاسة، لم أكن أعايش -سرًّا - لحظات أمقتها، لم يكن عندي من المبررات ما أكبّ به على نفسي في كل مرة علقت في أزمة، كنتُ دائمًا ما أجد نفسي تختار الإختيار الصحيح، فلا أملك سوى أن ألوم الظروف وأن أعترف بأنّ بعض الأمور لا تُكتب في لوحي المحفوظ.
إذا كان لوحي محفوظًا يا رب، فهلّا تدخّلت الآن، هلّا ساعدتني الآن، هذه هي اللحظة المناسبة لأن تنتشلني من هذه الحالة التي لا أجد لها مُسمّى، أنا أعلم تمامًا أنك في الكون، أنك في كل مكان حولي، لم أُشكك في وجودك يومًا، فهلّا ثبّتّت وجودي؟ أعني دللتني على الخطوة القادمة التي سيكون من خلالها خلاصي؟
-
302/365
عندما كنتُ أكثر وضوحًا في الحالتين، أي تجاه نفسي وتجاه الآخرين، كانت حياتي أشدّ جفاء لكن أكثر سلاسة، لم أكن أعايش -سرًّا - لحظات أمقتها، لم يكن عندي من المبررات ما أكبّ به على نفسي في كل مرة علقت في أزمة، كنتُ دائمًا ما أجد نفسي تختار الإختيار الصحيح، فلا أملك سوى أن ألوم الظروف وأن أعترف بأنّ بعض الأمور لا تُكتب في لوحي المحفوظ.
إذا كان لوحي محفوظًا يا رب، فهلّا تدخّلت الآن، هلّا ساعدتني الآن، هذه هي اللحظة المناسبة لأن تنتشلني من هذه الحالة التي لا أجد لها مُسمّى، أنا أعلم تمامًا أنك في الكون، أنك في كل مكان حولي، لم أُشكك في وجودك يومًا، فهلّا ثبّتّت وجودي؟ أعني دللتني على الخطوة القادمة التي سيكون من خلالها خلاصي؟
-
302/365
تعليقات
إرسال تعليق