320: ٣٦٠ درجة..
مرحبًا. يبدو أن الأوضاع تزداد سوءًا. أو أن عقلي هو الذي ينهار فيبدو لي العالم هلامًا لا يتماسك مهما أضفنا له من الچيلاتين. المهم، أخبز لأتخلص من قلقي. اليوم حضّرت عجينة مثالية رغم شكوكي تجاه الخميرة، لكنني وثقت في حدسي وأكملت. أتذوّق الآن معجّناتٍ هشة ومقرمشة، يظهر فيها طعم الزعتر البرّي والحبّة السوداء واضحًا كضحكة مخملية لفتاة سمراء. أفكّر، متى ستكون المرة القادمة التي سأتقابل فيها مع أبي وأمي، ومتّى سيمكنني أن أتشارك " البان كيك " أنا وأصدقائي بأيدينا أكواب الشاي بالنعناع وفي أفواهنا قصص خجلى. أستمع لتامر عاشور، أغني معه، أنطرب، وأشتهي أن يصدح صوت بهاء سلطان قريبًا، ربّما غدًا! أشتاق، للأيام العادية. أقوم فأغسل الأطباق، تستمر لنصف ساعة، أضع مساحيق التجميل وأسجّل هذا الهراء لنفسي حتى أضحك لاحقًا، أخبّىء رسائلَ وهميّة وسط صفحات دفتري الذي تميّزه نقشة فلسطينية مُحبّبة، أسجّل بعض الأفكار التي في رأسي لكن دون أن أستخدم أصابعي، أقول لحنجرتي تفضّلي فتتفضَل جديًّا. أفكّر في كل الطرق للإنفلات من العمل اليومين القادمين لأتمدد على الأريكة. لا أتمدد على الأريكة أبدًا. بل أقفز من مكاني كمن لدغتها نحلة، لأخبز عجينًا.
-
320/365
-
320/365
تعليقات
إرسال تعليق