322: فعلوا، فعلت..

أجبروني أن أتوقّف عن البكاء، قالوا ستهلع العصافير التي على الأغصان، فالتزمت الصمت وارتجافة الشفاه.
أخبروني أن أكفّ عن الإرتماء في حضنه كلما رأيته، قالوا أن الحبّ أخزى من الكفر، فربطت ذراعي حول قلبي.
أنهكوني بالنكات الثقال فقالوا "اضحكي"، ما ضحكت. أصرّوا " اضحكي"، فضحكت لتسير السفن في مجاريها.
آنسوني بالمراسلات المختصرة، والكتب التي تُلتهم في جلسة واحدة، والروائح التي ترقص التانجو في الهواء، ثم رحلوا، فأغلقت خلفهم الباب والشبّاك وجفون العين.
نسوني، قالوا لم يعد للأمر بدّ، فزرعت الصبار في صبري ونمت.

-

322/365

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

299: يوم في زمن الكورونا

365: خطّ النهاية: حيث ارتاح العدّاء من الركض خلف أحلامه

10: يوميّات: أم حبيبة وأنا