339: جولي&جوليا وأسما ..
انتهيتُ لتوّي من مشاهدة فيلم "جولي آند جوليا" للمرة التي لم أعد أتذكر فيها العدّ بعد الآن، ولسبب لا أعلمه تطيرُ فراشاتٌ في معدتي.
كما شعرت چولي شعرت أنا، كما تواصلت چولي مع چوليا شايلد تواصلت أنا مع كلتيهما! وأعلم أنك ربّما -نعم أنت يا من تقرأ هذه السطور الآن- تشعر ببعض الإمتعاض أو الإشمئزاز من مشاعري المفعمة بالحماسة، لكن دعني أعيدك للحظة الأولى التي عايشت فيها سعادتك العظمى، أو ربّما سعادتك البِكر. قد تكون اللحظة التي عرفت فيها سبيستون وتآلفت مع صوت رشا رزق، أو اللحظة التي ظهر فيها اسمك في خانة أصدقاء مجلة ماجد، أو المرة التي تعلّمت فيها ركوب العجل " اللي من غير سنّادات". كلها احتمالات تحتملها ذاكرتك، ثمّة احتمالات أخرى لا تنتهي.
سأحكي لكم في تدوينتي الأخيرة، أي تدوينتي ال365، حكاية تصبّ بشكل أو بآخر في كفتي هذه الفيلم. لكن للآن، دعوني أخبركم قصة أخرى أكثر اختصارًا، وعلى رغم أنني شخص كسول وتسويفي، إلا أنني وبعد مشاهدات عديدة قررتُ أن أركّز في دقائق الفيلم الأخيرة. " عاشت جوليا شايلد حتى عام 2004 ".. " لم تعد تسكن جولي فوق مطعم البيتزا بعد الآن".. كيف -وبعد كل تلك المشاهادات- لم أنتبه لأن واحد من أفلامي المفضلة هو في واقع الأمر مقتبسٌ عن قصة حقيقية، والتي عُرفت من خلال كتابين، أحدهما كتبته جولي باول " جولي آند جوليا" والآخر كتبته جوليا شايلد "حياتي في فرنسا".
إنّ فكرة التدوين، وإن بدت كلاسيكية ولها طابع جرائدي، فهي في حقيقة الأمر متعة جامحة، رحلة ملحمية تجتاح مشاعرك كلما انغمست فيها أكثر، وبعد 339 يومًا، يمكنني القول أنني وقعت في حبّ الأمر، وقعت في حبّ مدونتي التي لا يعرف عنها أحد، وقعت في حبّ ما جعلتني أتحوّل إليه. أدرك الآن، ولو تأخرت في الإدراك، أنني قادرة على الإلتزام، قادرة على المخاطرة والإندماج والتعلّم، قادرةٌ -حتى ولو لم تسنح لي الفرصة الآن- في أن أكرّس حياتي لأمر أحبّه. نعم، بإمكاني أن أتحدّث عن ما أحبّ لسنوات، ذات الخطّة، ذات الطموح وذات الأمل. منشورات فيسبوك التي كُتبت في 2013 ما زالت تمسّ حلمي وهي أنا اليوم، سبع سنواتٍ وما زلتُ أملك قلبًا يشبهني حتى وإن تقطّعت أوصاله على قصص الحبّ المعذّبة والطرق الذائبة في محرقة.
اليوم أكتب، حتى وإن لم تكن كتابة بديعة، حتّى وإن لم يقرأ لي أحد، لأنّ فيلمًا كتبته نورا إيفرون عن مدوّنة جولي باول التي كتبتها تأثرًا بجولي شايلد التي صنعت كتاباً أسطوريًّا عن الطبخ منذ ما يقرب قرنًا مضى، قد مسّني.
أليست الحياة قصّة مذهلة؟!
-
339/365
كما شعرت چولي شعرت أنا، كما تواصلت چولي مع چوليا شايلد تواصلت أنا مع كلتيهما! وأعلم أنك ربّما -نعم أنت يا من تقرأ هذه السطور الآن- تشعر ببعض الإمتعاض أو الإشمئزاز من مشاعري المفعمة بالحماسة، لكن دعني أعيدك للحظة الأولى التي عايشت فيها سعادتك العظمى، أو ربّما سعادتك البِكر. قد تكون اللحظة التي عرفت فيها سبيستون وتآلفت مع صوت رشا رزق، أو اللحظة التي ظهر فيها اسمك في خانة أصدقاء مجلة ماجد، أو المرة التي تعلّمت فيها ركوب العجل " اللي من غير سنّادات". كلها احتمالات تحتملها ذاكرتك، ثمّة احتمالات أخرى لا تنتهي.
سأحكي لكم في تدوينتي الأخيرة، أي تدوينتي ال365، حكاية تصبّ بشكل أو بآخر في كفتي هذه الفيلم. لكن للآن، دعوني أخبركم قصة أخرى أكثر اختصارًا، وعلى رغم أنني شخص كسول وتسويفي، إلا أنني وبعد مشاهدات عديدة قررتُ أن أركّز في دقائق الفيلم الأخيرة. " عاشت جوليا شايلد حتى عام 2004 ".. " لم تعد تسكن جولي فوق مطعم البيتزا بعد الآن".. كيف -وبعد كل تلك المشاهادات- لم أنتبه لأن واحد من أفلامي المفضلة هو في واقع الأمر مقتبسٌ عن قصة حقيقية، والتي عُرفت من خلال كتابين، أحدهما كتبته جولي باول " جولي آند جوليا" والآخر كتبته جوليا شايلد "حياتي في فرنسا".
إنّ فكرة التدوين، وإن بدت كلاسيكية ولها طابع جرائدي، فهي في حقيقة الأمر متعة جامحة، رحلة ملحمية تجتاح مشاعرك كلما انغمست فيها أكثر، وبعد 339 يومًا، يمكنني القول أنني وقعت في حبّ الأمر، وقعت في حبّ مدونتي التي لا يعرف عنها أحد، وقعت في حبّ ما جعلتني أتحوّل إليه. أدرك الآن، ولو تأخرت في الإدراك، أنني قادرة على الإلتزام، قادرة على المخاطرة والإندماج والتعلّم، قادرةٌ -حتى ولو لم تسنح لي الفرصة الآن- في أن أكرّس حياتي لأمر أحبّه. نعم، بإمكاني أن أتحدّث عن ما أحبّ لسنوات، ذات الخطّة، ذات الطموح وذات الأمل. منشورات فيسبوك التي كُتبت في 2013 ما زالت تمسّ حلمي وهي أنا اليوم، سبع سنواتٍ وما زلتُ أملك قلبًا يشبهني حتى وإن تقطّعت أوصاله على قصص الحبّ المعذّبة والطرق الذائبة في محرقة.
اليوم أكتب، حتى وإن لم تكن كتابة بديعة، حتّى وإن لم يقرأ لي أحد، لأنّ فيلمًا كتبته نورا إيفرون عن مدوّنة جولي باول التي كتبتها تأثرًا بجولي شايلد التي صنعت كتاباً أسطوريًّا عن الطبخ منذ ما يقرب قرنًا مضى، قد مسّني.
أليست الحياة قصّة مذهلة؟!
![]() |
جوليا و بول شايلد- باريس (ما بين 1950-1956) هذه الصورة التقطت في عيد الحبّ في الخمسينات ، حيث ظلّ بول وجوليا في إرسال بطاقات معايدة مختلفة بمناسبة عيد الحبّ لأصدقائهم وأحبائهم بصور مميزة لهم كل عام.. |
![]() |
جوليا وزوجها بول شايلد في مطبخها، بينما كان يساعدها في تصوير وصفاتها كان بول مصوّرًا رغم عمله في المجال السياسي/الحكومي. علاقة حبّ كما ستبدو لك من الفيلم علاقةً بديعة ومتوازنة. |
![]() |
جولي باول وزوجها إيريك باول في مطبخهما( أودّ فقط أن أعلّق على هذه الصورة تعليقًا واحدًا، يا بخته كان يأكل هذا الطعام الشهيّ بمفرده كل ليلة) |
-
339/365
تعليقات
إرسال تعليق