342: رحلة للوراء بضع خطوات..
أتعلم لمَ أجلس الآن بكل يقين العالم أفكّر كيف أننا لن نغدو -يومًا- معًا؟ لأنّك تتقن الكذب على الذات، التملّص من مواجهة نفسك والتلصص على اللحظة الراهنة دون الرجوع للذكرى. أنتَ لا تعود إلى الوراء لكنّك تعود إلي في كل مرّة كأنك انبثقت من رحمي، كإنك انقسمت من ضلعي، لمَ تعود ولمَ أعيدك؟ لا أعرف.. أو أعرف، لكنني أدعي اللامعرفة لأُسقط عن نفسي وِزر الإدراك. أنا أستطيع العودة للذكرى، أستطيع التطلّع للنهاية من مكاني، وأستطيع -حاملةً قلبي على كفّي- التقدّم لكيوبيد بشتّى أنواع القرب والبراهين لينظر في حالي ويرفع لعنتي. لم تصبك لعنتي يومًا.
ربّما، بعد سنونٍ طويلة، ستعرفُ أحدًا يعيد ترتيب كُتبك المصفوفة في المكتبة والتي لم تمتدّ لها يدك يومًا لتؤنسها، ربما ستعرفُ شخصًا يغيّر وِجهة المسير ووجه العالم في عينيك، ربّما ستعرف لحظة تعلّمك أن كشف ورق كوتشينة نفسك هي الحركة الرابحة للجولة الأهمّ، ربّما يعلّمك أن الجولة الأخيرة ليست المباراة، المباراة طويلة "وتختبر الروح"، فمن يفوز بها!؟ من استطاع إدراك نفسه عندما لم يكن للإدراك من موضع..
-
342/365
ربّما، بعد سنونٍ طويلة، ستعرفُ أحدًا يعيد ترتيب كُتبك المصفوفة في المكتبة والتي لم تمتدّ لها يدك يومًا لتؤنسها، ربما ستعرفُ شخصًا يغيّر وِجهة المسير ووجه العالم في عينيك، ربّما ستعرف لحظة تعلّمك أن كشف ورق كوتشينة نفسك هي الحركة الرابحة للجولة الأهمّ، ربّما يعلّمك أن الجولة الأخيرة ليست المباراة، المباراة طويلة "وتختبر الروح"، فمن يفوز بها!؟ من استطاع إدراك نفسه عندما لم يكن للإدراك من موضع..
-
342/365
تعليقات
إرسال تعليق