346: إلى متى؟!

عبثية النهايات واستمرار الخطّ الفاصل بين الحياتين في الإقتراب بينما نعتقد أنه مستمر في الإبتعاد، الشعور السخيف بعدمية المحاولات والتساؤلات؛ " إلى متى؟!"، كلها أمور تدفع الهادىء المسالم الثابت إلى حافّة الجنون.

على عيني مكتبة، وعلى الأخرى دمعة سقطت من روح أحدهم لحظة الإنبعاث، أحيانًا أشعرُ أنني أفهم وأعي وأقيّم الأحداث بعلمٍ ومعرفة، وأحيانًا يعتريني فزع هائل كإنني واقعة تحت تهديد سلاح، نعم أنا واقعة تحت التهديد بالفعل، تهديد الدمعة التي إن لم تُجهض ستسقط في جرح مفتوح لا ضماد له. 

أن تكون في مكان لا يُشبهك، مساحة لا تحتمل أبعاد جسمك، سماء أضيق من خرم الإبرة، أن تكون كريح الخماسين، لك نسمة باردة لكنك محمل بغبار لا يرحم، أن تكون في ضيقٍ لا يحتمل التأجيل وحاجة مُلحّة لحضن لن ينتظر بصمتان ومنديل. شعور عاصف بالوحدة، بل شعور داكنٌ بالإرهاق، أنا أحتاج لأن أتمدد على سريري، ليوم كامل، هكذا فقط، حيث اللاشيء وأنا..

-

346/365

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

299: يوم في زمن الكورونا

365: خطّ النهاية: حيث ارتاح العدّاء من الركض خلف أحلامه

10: يوميّات: أم حبيبة وأنا