358: "أنت في منتصفي وأنا على حافتك"..

كل شيء على المحكّ، "أنتَ في منتصفي وأنا على حافّتك "*.

الإستحقاقية كلمة غامضة وغير مأمونة العواقب، وهي التي إن زادت نقصت، انعدمت، بل استحالت. الإستحقاقية كالبوكر، رهانٌ حدّ الإمكانيات وحظّ غير معلوم المصدر وإنقلابة السحر على الساحر في بضع حركاتٍ متتالية.

كمْ مرّة هُجر أحدهم لأن الطرف الآخر لعب لعبة الإستحقاقية السخيفة تلك؟ كم مرّة سقط أحد في البطالة لأنّه كان ملائمًا (أكثر من اللازم)! كم مرّة اُستبعد أحدهم من الحياة التي يريدها لأنّه كان الأقرب إليها من الآخرين! كم مرّة!

تبدو الإستحقاقية سرّ فشل قيمة الحياة، أن تكون أقل من الحياة هو الضمان لحصولك عليها، وأن تكون أكثر من الحياة هو السبيل لتلقّيك صفعات متتابعة، صفعاتٍ ربّما تودي بك إحداهم أرضًا..

-


*: لكاتبته، مروة الإتربي.

-

358/365



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

299: يوم في زمن الكورونا

365: خطّ النهاية: حيث ارتاح العدّاء من الركض خلف أحلامه

10: يوميّات: أم حبيبة وأنا