364: ليلة الوقفة..
منذ اليوم الأول، وأنا أستبعد اليوم الأخير! ورغم أنّ عامًا قد مضى بسرعة، إلّا أنّه مضى كتِرس صدىء يلفّ في قالبه آخذًا معه الدقائق على مهل لا تستسيغه نفسٌ تتحرّق على لهب العجالة وبرودة السلام.
كما تعرفون، في المرة الأولى التي شاهدتُ فيها فيلم Julie and Julia أخذني انضباط چولي للحلم والحبّ، قلت في نفسي حينها: يا للهول! كيف لها أن تُلزم نفسها، -بنفسها- وهي تعلم أن لا أحد يعرف من هي وما تريد أن تفعل حقًّا، الإنتماء لأمر ما بمنتهى الإنضباط والجديّة؟
كنت أجلس في الصيدلية التي كنت أعمل فيها في ذلك الحين، وكانت تتوسط مولًا صغيرًا، وبينما أنا في لحظة هدوء عابرة أفكّر في brownies bites- قطع صغيرة من البراونيز يتقنها مقهى أمامنا، اعتراني حنين مُفاجىءٌ للفيلم، وقررتُ: عندما أعود الليلة، سأشاهده مجدّدًا. ولأنني كنت أعاني من حزن شديد وغير مبرر، وتعبٌ مضاعف للقيام بعمل لا أحبّه، غططت في نومي قبل أن أصل لنهاية الفيلم، ورغم ذلك، أكملته في وقت استراحة الغداء في اليوم التالي. هكذا ظلّت الفكرة تراودني لأشهر..
توالت الأحداث فالقراراتُ المجنونة فالحياة، وتمامًا بعد ورشة الكتابة التي أنهيتها في إبريل العام الماضي- الله يمسيه بالخير-، هبط Julie and Julia في الذاكرة، وأحسستُ أنها فرصتي، أو حتى أنها فرصة وحسب، لأنْ أضع نفسي في محاكمة عادلة مع الموهبة؛ ووجدتُ أن الإنضباط هو المحامي الجهبذ المترافع عن كل قضايايا وأحزاني المؤجلة وأحلامي المتوترة كضربات قلبي. الحَكَم والحُكم كان نفسي، ثم أنتم.
قلتُ سألتزم، وهذا أول الخيط، إنْ أمسكته فرّ الخيطُ بجنون كقطّة عمارتنا " أم حبيبة"، قلت تشجّعي يا فتاة، فلم يكن لكِ عيبٌ يومًا أعمق من التسويف، قلتُ ليكن ما يكن حتى وإن كان فشلًا، لا بأس من المحاولة، بينما أعلمُ أنني في قرارة نفسي لا أقبل بالفشل كنتيجة حتمية لشيء، لا انحسار أعداد القراءات أو حتّى حجب المدوّنة من أي موقع كان، الفشل عندي خطوةٌ لا تنتهي عندها الطرق أبدًا..
يتبع..
-
364/365
كما تعرفون، في المرة الأولى التي شاهدتُ فيها فيلم Julie and Julia أخذني انضباط چولي للحلم والحبّ، قلت في نفسي حينها: يا للهول! كيف لها أن تُلزم نفسها، -بنفسها- وهي تعلم أن لا أحد يعرف من هي وما تريد أن تفعل حقًّا، الإنتماء لأمر ما بمنتهى الإنضباط والجديّة؟
كنت أجلس في الصيدلية التي كنت أعمل فيها في ذلك الحين، وكانت تتوسط مولًا صغيرًا، وبينما أنا في لحظة هدوء عابرة أفكّر في brownies bites- قطع صغيرة من البراونيز يتقنها مقهى أمامنا، اعتراني حنين مُفاجىءٌ للفيلم، وقررتُ: عندما أعود الليلة، سأشاهده مجدّدًا. ولأنني كنت أعاني من حزن شديد وغير مبرر، وتعبٌ مضاعف للقيام بعمل لا أحبّه، غططت في نومي قبل أن أصل لنهاية الفيلم، ورغم ذلك، أكملته في وقت استراحة الغداء في اليوم التالي. هكذا ظلّت الفكرة تراودني لأشهر..
توالت الأحداث فالقراراتُ المجنونة فالحياة، وتمامًا بعد ورشة الكتابة التي أنهيتها في إبريل العام الماضي- الله يمسيه بالخير-، هبط Julie and Julia في الذاكرة، وأحسستُ أنها فرصتي، أو حتى أنها فرصة وحسب، لأنْ أضع نفسي في محاكمة عادلة مع الموهبة؛ ووجدتُ أن الإنضباط هو المحامي الجهبذ المترافع عن كل قضايايا وأحزاني المؤجلة وأحلامي المتوترة كضربات قلبي. الحَكَم والحُكم كان نفسي، ثم أنتم.
قلتُ سألتزم، وهذا أول الخيط، إنْ أمسكته فرّ الخيطُ بجنون كقطّة عمارتنا " أم حبيبة"، قلت تشجّعي يا فتاة، فلم يكن لكِ عيبٌ يومًا أعمق من التسويف، قلتُ ليكن ما يكن حتى وإن كان فشلًا، لا بأس من المحاولة، بينما أعلمُ أنني في قرارة نفسي لا أقبل بالفشل كنتيجة حتمية لشيء، لا انحسار أعداد القراءات أو حتّى حجب المدوّنة من أي موقع كان، الفشل عندي خطوةٌ لا تنتهي عندها الطرق أبدًا..
يتبع..
-
364/365
،❤️❤️❤️
ردحذف❤️
حذف❤️
حذف