237: هو إنتَ مين اللي عمل كده فيك؟!
هناك الكثير ليُكتب، لكن لا شيء للنشر. ولا أعلم هل الكتابُة جناحين أم كلبشٌ حزين؟
لن أراهن على حريَتي، لأنني أنا التي أكتبُ في مساء كل ليلة لا أستطيع أن أتحرر من نفسي، ومن قيودي ومشاعري ورغباتي. لا يمكنني أن أعبّر بشكل بدائي بسيط عن حقيقتي. أحاول في كل ليلة إدّعاء اللاشيء كأنني أنزف نزيفًا داخليّاً لا يعرفُ عنه أحد ولا حتّى نفسي. لكنني أعرف. أعرفُ جيّدًا عن حريّتي التي لم أهدِها لنفسي وعن نزيفي.
أسير الآن في طريق طويل، وكم أحبّ الطرق الطويلة! وقد يبدو هذا ساذجًا نظرًا لأنني أحب البيوت كذلك، أحبّ البيت أحيانًا أكثر من اللازم، لكن شيئًا ما في داخلي يحبّ هذه الطرق، ويحبّها أكثر في الشتاء مع عواميد الإضاءة الصفراء -إن وُجدت- وقطرات الماء التي تبدو وكأنها تتساقط منها. أعتقدُ أن طريقًا طويلةً مع شخص تحبّه هي رحلة في حد ذاتها إلى ديزني لاند.
الآن تذكّرت تدوينة كتبتها عن أشهى فطور تناولته في حياتي، كانت على طريق طويلة كالتي أنا فيها الآن، وكنتُ حينها أثقل، لأنّني لم أكن أكتب كثيرًا رغم أنني كنت ممتلئة بالضياع، ومثقلة بأشياء تلثّم أفكاري، لكنني لم أكن أكتب.
اعتقدت أنّه ريثما أن أعود للكتابة، سيزول اللثام عن نفسي، لكن، بدا وكأن الكتابة رحلة شاقّة، لأن لا شيء يزول إلا بنشره. هذا اللثام يزيله كل من يقرأ، وكل من قد يقرأ، هذا لثامٌ زمنيّ.
إن كنتَ تريد الكتابة فعلًا عن نفسك فيجب أن تكون نفسك في الحقيقة، لكيلا تفضحك الكتابة.
-
237/365
لن أراهن على حريَتي، لأنني أنا التي أكتبُ في مساء كل ليلة لا أستطيع أن أتحرر من نفسي، ومن قيودي ومشاعري ورغباتي. لا يمكنني أن أعبّر بشكل بدائي بسيط عن حقيقتي. أحاول في كل ليلة إدّعاء اللاشيء كأنني أنزف نزيفًا داخليّاً لا يعرفُ عنه أحد ولا حتّى نفسي. لكنني أعرف. أعرفُ جيّدًا عن حريّتي التي لم أهدِها لنفسي وعن نزيفي.
أسير الآن في طريق طويل، وكم أحبّ الطرق الطويلة! وقد يبدو هذا ساذجًا نظرًا لأنني أحب البيوت كذلك، أحبّ البيت أحيانًا أكثر من اللازم، لكن شيئًا ما في داخلي يحبّ هذه الطرق، ويحبّها أكثر في الشتاء مع عواميد الإضاءة الصفراء -إن وُجدت- وقطرات الماء التي تبدو وكأنها تتساقط منها. أعتقدُ أن طريقًا طويلةً مع شخص تحبّه هي رحلة في حد ذاتها إلى ديزني لاند.
الآن تذكّرت تدوينة كتبتها عن أشهى فطور تناولته في حياتي، كانت على طريق طويلة كالتي أنا فيها الآن، وكنتُ حينها أثقل، لأنّني لم أكن أكتب كثيرًا رغم أنني كنت ممتلئة بالضياع، ومثقلة بأشياء تلثّم أفكاري، لكنني لم أكن أكتب.
اعتقدت أنّه ريثما أن أعود للكتابة، سيزول اللثام عن نفسي، لكن، بدا وكأن الكتابة رحلة شاقّة، لأن لا شيء يزول إلا بنشره. هذا اللثام يزيله كل من يقرأ، وكل من قد يقرأ، هذا لثامٌ زمنيّ.
إن كنتَ تريد الكتابة فعلًا عن نفسك فيجب أن تكون نفسك في الحقيقة، لكيلا تفضحك الكتابة.
-
237/365
تعليقات
إرسال تعليق