363: أحجية إلّا...
في ليلة الثالث والعشرين من رمضان، يصعب عليّ الحديث عن مشاعري، يقولون أن الله قد يتنّزل الليلة للسماء إن كانت ليلة القدر، وأنا بكل صدق أُصرّ يا رب على دعائي، نعم إنه هذا الدعاء الذي سمعتني أتلوه ليلة بعد ليلة، لم يكن لي دعاء واحد وحيد إلى هذا الحدّ من قبل لكنني لهذه المرّة أدعوك أنا العبد الملول، فانظر إليّ إن كنت ستكون اليوم في سمائنا حقًّا، وقُل لي: "أجبتكِ".
" أحيانًا، يصعب عليّ بلع ريقي، لكنّها في حقيقة الأمر كلمات تحاول شقّ حنجرتي للخروج"*، منذ التدوينة السادسة وحتى التدوينة الثلاثمائة وثلاثة وستون وبلع ريقي يغدو عملًا شاقًا. فلتكن تلك آخر تدويناتي، لكنّها لن تكون آخر محاولات كلماتي للخروج. متى سيكون هذا اليوم الذي تتحوّل فيه أحلام اليقظة والسيناريوهات المحتدمة التي تدور في رأسي جزءًا من الواقع؟ أو -للدقّة- جزءًا ممَ سيصبح ماضيًا!
إلى متى ستظل الشجاعة قطعة مفقودة من أحجيتي، إلى متى سأظل أتلوّى على ما مضى من عمري، وأتلوّع على كل ما قد كان له أن يكون لي فلا أقول له: كون لي، إلى متى ستظلّ هذه الفتاة المسالمة وجهي الذي أرى به العالم، دون أن أن أكشّر عن أنياب قطّة غاضبة تكمن بين أضلاعي!
أعلم أن تدويناتي في البضع أيام الأخيرة كانت غير متماسكة، وغير مترابطة، وربّما هذيانية بامتياز، لكنني ومنذ اليوم الأول عهدتُ لنفسي بالكتابة لنفسي قبل أن أكتب لأحد، وإن كانت نفسي كما ترون الآن، فاسمحوا لي. فالحياة رحلة شاقّة، لكنني على ما يبدو، أحبّها..
-
*: التدوينة السادسة: "نقطة تفتيش جديدة: لغة برايل"، 9 مايو 2019. (للوصول: https://365dayswriting.blogspot.com/2019/05/blog-post_9.html )
-
363/365
*: التدوينة السادسة: "نقطة تفتيش جديدة: لغة برايل"، 9 مايو 2019. (للوصول: https://365dayswriting.blogspot.com/2019/05/blog-post_9.html )
-
363/365
تعليقات
إرسال تعليق