211: ماذا بعد السماء

وماذا بعد السماء؟! تبدو الأرض كروية للغاية من هذا المكان. اللون الداكن في المركز والذي يبدأ منه بالتدريج حتى يصل إلى المدى الذي أمامي. كأنّ أحدًا ما صبّ برميل طلاء على الكرة الأرضية فبدأ ينسال وينسحب إلى خطّ المنتصف، بينما نقطة البداية مركّزة وغامقة بما يكفي. البحر كان مجيدًا، زُرقته تناغمت مع الحَمَار الدموي للغروب. لا يمكن أن تندمج الألوان منفصلة، ورغم الإندماج تحافظ على استقلاليتها كذلك. أفكار فلسفية وجوديّة تمتدّ في العظام منذ الطفولة. ليست محاولة للإلحاد لكنّها تساؤلات لم تجد أجوبة. علاقتي بالله خاصَة لكنّها ليست منزّهة. أتساءُل للمرة المليون أين الجنة والنار؟ ولمَ لا يموت أولاد الظالمة! وأين تذهب أرواحنا؟ فيمَ تخزّن؟ وهل تُخزّن؟ الآن يغالبني نومٌ شديد سأستسلم له، لكن لأترككم مع صورة للسماء، حتى يتسنّى لكم تكوين جسر مع أفكاري.. تصبحون على خير، سأُحدّثكم عن البحر كاملًا وحواديته . - 211/365